صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/77

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ۷۷ –

إِنْ كَانَ هَذَا إِنْسَاناً فَهُوَ حَيَوَانٌ لَكِنَّهُ إِنْسَانٌ فَهُوَ حَيَوَانٌ وَاسْتِثْنَاءُ نَقِيضِ التَّالِي يُنْتِجُ نَقِيضَ الْمُقَدَّمِ كَقَوْلِنَا إِنْ كَانَ هَذَا إِنْسَانًا فَهُوَ حَيَوَانٌ لَكِنَّهُ لَيْسَ بِحَيَوَانٍ فَلَا يَكُونُ إِنْسَانًا)

القياس الاستثنائي كما عرفت هو ما تألف من مقدمتين تفصل بينها أداة الاستثناء وإحدى مقدمتيه شرطية متصلة أو شرطية منفصلة، فإن كانت شرطية متصلة فالمقدمة الأخرى إما أن يكون الحكم فيها وضع المقدم أو رفعه أو وضع التالي أو رفعه كقولنا كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود لكن الشمس طالعة فما بعد أداة الاستثناء وهي لكن وضع للمقدم أي أن المقدم وهو اثبات الطلوع للشمس متحقق ولو قلنا لكن النهار في بوجود فما بعد أداة الاستثناء رفع للتالي أي أن نسبة الوجود للنهار منفية فاستثناء عين المقدم ينتج عين التالي لأن المقدم ملزوم والتالي لازم فإذا تحقق الملزوم تحقق اللازم ضرورة التلازم بينهما واستثناء نقيض التالي ينتج نقيض المقدم لأنه عند ارتفاع اللازم يرتفع الملزوم وإلا لوجد الملزوم بدون لازمه كقولنا كلما استمرأ الولاة مرتع الظلم تولدت في الرعية روح التمرد لكن الولاة قد استمرأوا مرتع الظلم ينتج أن روح التمرد تولدت في الرعية أو تقول لكن روح التمرد لم تتولد في الرعية ينتج أن الولاة لم