صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/83

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٨٣ –

مستنداً إلى دليل لا يكاد يغيب عن الذهن کقولنا الأربعة زوج فان هذا الحكم بستند إلى أنقسام الأربعة إلى قسمين متساويين وهذا الوسط لا يكاد يغيب عن الذهن

(وَالجَدَلُ وَهُوَ قِيَاسٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ مُقَدِّمَاتٍ مَشْهُورَةٍ أَوْ مُسَلَّمَةٍ عِنْدَ الخَصْمَيْنِ كَقَوْلِنَا الْعَدْلُ حَسَنٌ وَالظُّلُمُ قَبِيحٌ)

الثاني من الصناعات الجدل وهو قياس مؤلف من مقدمات مشهورة بين الناس يعترفون بها ولا يختلفون فيها كقولنا العدل حسن والظلم قبیح وکشف العورة مذموم ومراعاة الضعفاء محمودة وتختلف المشهورات باختلاف الأمم في عاداتها وأخلاقها وأديانتها فاختلاط الرجال بالنساء قبيح عند الأمم الإسلامية حسن عند الأمم الغربية، إلى كثير من العادات المحمودة عندهم الممقوتة عندنا، ويتألف للجدل أيضاً من المقدمات المسلمات وهي القضايا التي بها يسلمها الخصمان كمسائل أصول الفقه التي يأخذها الفقيه مسلمة عند الاستدلال على حكم فقهي و کقواعد الحساب والهندسية إذا احتاج إليها الفقيه أو المنطق في الاستدلال

(وَالخَطَابَةُ وَهِيَ قِيَاسٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ مُقَدِّمَاتٍ مَقْبُولَةٍ مِنْ شَخْصٍ مُعْتَقَدٍ فِيهِ أَوْ مَظْنُونَةٍ)