صفحة:الإسلام وأصول الحكم -علي عبد -الرازق 1925.pdf/33

-9- a (1) ودونك مثالا لذلك ما جاء في خطبة نجم الدين القزويني في أول « الرسالة الشمسية فى القواعد المنطقية » حيث قال « فأشار إلى من سعد بلطف الحق ، وامتاز بتأييده من بين كافة الخلق ، ومال إلى جنابه الداني والقاصي ، وأفلح بمتابعته المطيع والعاصى ، الخ ) (۲) و قال شارح تلك الرسالة قطب الدين الرازي في خطبة شرحه وخدمت به عالی حضرة من خصه الله تعالى بالنفس القدسية ، والرياسة الانسية ..... اللائح من غرته الغراء لوائح السعادة الابدية الفائح من همته العلياء روائح العناية السرمدية .... شرف الحق والدولة والدين ، رشيد الاسلام ومرشد المسلمين الخ ويقول عبد الحكيم السيالكوتي " في حاشيته على الشرح جعلته عراضة لحضرة من خصه الله تعالى بالسلطة الابدية ، وأيده بالدولة السرمدية .... مروج الملة الحنيفية البيضاء ، مؤسس المذكور قواعد الشريعة الغراء، ظل الله فى الارضين ، غياث الاسلام والمسلمين (٤) عامر بلاد الله خليفة رسول الله ، المؤيد بالتأييد والنصر الرباني الخ » وجملة القول أن استمداد الخليفة لسلطانه من الله تعالى مذهب جار على الالسنة ، فاش بين المسلمين . (١٠) وهنالك مذهب ثان قد نزع اليه بعض العلماء وتحدثوا به ، (۱) نجم الدين عمر بن على القزويني المعروف بالكاتبي توفى سنة ٤٩٣ هـ (۲) قطب الدين محمود بن محمد الرازي توفى سنة ٧٦٦ هـ (۳) القاضي عبد الحكيم السيالكونى المتوفى سنة ١٠٦٧هـ المدفون بسيالكوت اه من كتاب اكتفاء القنوع بما هو مطبوع (٤) راجع فى ذلك كاء المجموعة التي طبعها الشيخ فرج الله زكى الكردى بالمطبعة الاميرية سنة ١٣٢٣ هـ وسنة ١٩٠٥ م