صفحة:التحفة المكتبية.pdf/102

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٩٧

زيود ويا زيدان ويا زيدون ويا هند ويا هنود ويا هندات ويا هندان فكل من هذه مبنى على الضم أو الألف أو الواو في محل نصب وإذا قلت يا موسى ويا قاضى ويا سيبويه كانت هذه الثلاثة مبنية على ضم مقدر على آخرها في محل نصب أيضاً ومثله يا هذا ويا هؤلاءِ

وإنما بنى المنادى المفرد العلم لأنه بمنزلة كاف الخطاب من أدعوك ثم لا ينون إلا للضرورة نحو

سَلامُ اللَهِ يا مَطَرٌ عَلَيها
وَلَيسَ عَلَيكَ يا مَطَرُ السَلامُ

فتنوينه لضرورة الشعر فلا يقاس عليه

ثم إن المفرد العلم المنادى المبنى على الضم إذا وصف بصفة تَارة تكون مفردة مثله وتارة تكون مضافة فإن كانت مفردة جاز فيها وجهان أن تضم ضمة اتباع حملا على لفظ المنادى وأن تنصب حملا على الموضع فتقول يا زيد الظريف بالضم وَيا زيد الظريف بالنصب وإن كانت الصفة مضافة لم يجز فيها إلا النصب نحو يا زيد ذا المال

وكذلك إذا عطف على المفرد العلم المبنى على الضم اسم فإن كان مفردا جاز في المعطوف الضم والنصب تقول يا زيد والحارث بالضم وَيا زيْد والحارث بالنصب قال الله تعالى ﴿ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ﴾ بالضم والنصب وإن كان المعطوف مضافاً كان حكمه حكم الصفة فلا يجوز إلا النصب نحو يا زيد ويا عبدالله ويا عمرو وغلامه وإذا كان المعطوف على المنادى من الأعلام فحكمه حكم المنادى نحو يا زيد وعمرو بالضم ويجوز في تأكيد المنادى العلم إذا كان مفردا مراعاة اللفظ ومراعاة المحل نحو يا تميم أجمعون وأجمعين فأجمعون مبنى على الواو تبعا لضم تميم وأجمعين منصوب بالياءِ نظرا لمحلّها فإذا كان التأكيد مضافاً نحو يا تميم كلكم لم يجز فيه إلا النصب وعطف البيان إذا كان

م ٢٥ ق