صفحة:التحفة المكتبية.pdf/103

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٩٨

مفردا يجوز الضم والنصب نحو يا غلام ويا غلام بشرا فإن كان مضافا لم يجز إلا النصب نحو يا عمر أبا حفص وأما البدل إذا كان مفردا فلا يجوز فيه إلا الضم نحو يا زيد زيد فحكمه حكم المنادى وكذلك إذا كان مضافا لم يجز فيه إلا النصب نحو يا زيد أخا عمر ولأنه على نية تكرارا العامل

وأما النوع الثانى فهو النكرة المقصودة بالنداءِ الجارية مجرى العلم في إفادة التعيين فلهذا تبنى مثل المفرد العلم على الضم من غير تنوين وتكون معَرفة بالنداءِ أي بالإقبال عليها وتخصيصها بالنداءِ فهي بمنزلة ما لو قلت الرجل بلام التعْريف قاصدا واحدا بعينه من جنس الرجال ولهذا امتنع قولهم يا الرجل لأن فيه اجتماع تعريفين على معرف واحدا وإذا أريد ذلك قيل يا أيها الرجل فأىّ هو المنادى وهو مفرد معرفة كزيد وعمرو إلا أنه مبهم لا بدّ له من صفة حتى يكون له معنى فالرجل صفته وها التنبيه مقحَمة بينهما لإفادة التنبيه ومثل يَا أيها الرجل يا أيتها المرأة قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ﴾ ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ فلا تدخل حروف النداءِ على ما فيه الألف واللام إلا في لفظ الله فقط فيقال يا ألله بقطع الهمزة وهو من قبيل المفرد العلم وقد تعوض الميم عن حرف النداء فيقال اللهم أي يا الله

وأما النوع الثالث وهو النكرة غير المقصودة نحو قول الأعمى يا رجلا خذ بيدى وقول الواعظ يا غافلا والموت يطلبه فإنه ينصب بالفتحة أو بما ينوب عنها نحو يا مسلمين أغيثونى إذا لم تقصد جماعة من المسلمين بعينهم

وأما النوع الرابع وهو المضاف فإنه ينصب بالفتحة أو ما ينوب عنها نحو يا عبدالله و ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ ﴾ ويا صَادِقِي الوعد

وأما