صفحة:التحفة المكتبية.pdf/107

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٠٢

جميع هذه الأحوال لا يجوز نصْبه وزاد بعضهم شرطا رابعاً وهو أن يكون المصدر قلبيا فلا يجوز جئتك قراءة للعلم ولا قتلا للكافر بل لقراءة العلم وقتل الكافر

ولكن مع استيفاءِ جميع الشروط المذكورة يجوز جر المفعول لأجله وإنما إذا كان مجرداً من أل والإضافة فالأكثر نصْبه فقمت إجلالا لك أكثر من قمت لإجلال لك وإن كان مصاحباً للألف واللام فالأكثر جره فقمت للإجلال لك أكثر من قمت الإجلال لك ومنه قوله

لاَ أَقْعُدُ الْجُبْنَ عَنِ الْهَيْجَاءِ
ولَوْ تَوالَتْ زُمَرُ الأَعْدَاءِ

وإن كان مضافا استوى فيه الأمران فتقول قصَدتك ابتغاء معروفك وقصَدتك لابتغاءِ معروفك فالنصْب والجر بالحرف على حد سواء فمن النصب قوله تعالى ﴿ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ﴾ ومن الجر قوله تعالى ﴿ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ ولنذكر هنا جدولا يتعلق بأحوال المفعول لأجله وبيان مواقع أرجحيّة النصب أو الخفض بالحروف الدالة على العلة