صفحة:التحفة المكتبية.pdf/110

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠٥

الفعل وحروفه ظاهراً ذلك أو مقدرا مع دلالة الواو على المصاحبة له في الزمن فليس منه كل رجل وضيعته أي صنعته بل ضيعته بالرفع عطفا على كل الذي هو مبتدأ والخبر محذوف أي مقترنان لأن كل لم يتضمن معْنى الفعل ولا يصح أن يكون منه أيضاً هذا لك وأباك بنصب أبا بل يجر فيقال هذا لك ولأبيك أي هذا لك مع أبيك عطفاً على الكاف في لك لأنه وإن تقدم عليه اسم فيه معنى الفعل لكن ليس فيه حروف ذلك الفعل إلا أن يلاحظ متعلق الجار والمجرور وهو اسْتقر فيكون من باب المفعول لأجله كما ارتضاه بعضهم

الرابع عشر من المنصوبات التابع للمنصوبات

وهو أربعة النعت والعطف والتوكيد والبدل ويعدها بعضهم خمسة بالنظر لتقسيم العطف إلى عطف بيان وعطف نسق ومع أنه قد سبق ذكر التوابع في المرفوعات مفصلة فلا بأس بذكر شيء هنا مما لا يخلو عن فائدة

وذلك أن النعت يسمى وصفا وصفة وهو الاسم الدال على بعض أحوال الذات سواء كان دالاً على فعل من أفعال الذات كالقائم والقاعد من قولك رأيت زيداً القائم أو القاعد أو على حلية في الذات كالطويل والأسود أو على غزيرة كالكريم والعاقل أو على نسبة كالهاشمى والبصرى

وأما الوصف بأسماء الأجناس كالمال والذهب فلا يتأتى إلا بوسيلة ذو ونحوه فتقول جاءني رجل ذو مال ورأيت رجلا ذا مال ومررت برجل ذى مال وجاءتني امرأة ذات جمال ورأيت امرأة ذات جمال ومررت بامرأة ذات جمال

وكل من ذو وذات يثنى ويجمع فيقال جاءني رجلان ذوا مال ورأيت رجلين ذوَيْ مال ومررت برجلين ذوي مال وجاءني رجال ذوو مال ورأيت رجالا ذوي مال ومررت برجال ذوي مال وجاءتني امرأة ذاتُ

م ٢٧ ق