صفحة:التحفة المكتبية.pdf/112

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠٧

ذلك بعضهم فقال

نعت بيان مؤكد بَدل نسَق
هذا هو الترتيب في القول الأحق

الخامس عشر من المنصوبات الفعل المضارع إذا دخل عليه أحد النواصب

حُكم الفعل المضارع الرفع دائما متى تجرد عن الناصب والجازم فمتى دخل عليه ناصب من النواصب الآتى ذكرها نصبه فتقول ينصر زيد عمرا برفع ينصر لتجرده فإذا قلت اشتهى أن ينصر زيد عمراً نصَبت ينصر بأن الناصبة

والنواصبُ في الظاهر تسعة أربعة منها تنصب بنفسها وهي أن ولن وإذن وكى المصْدرية وخمسة منها تنصب بأن مضمرة بعدها وهي اللام وحتى وفاء السّببية وواو المعية وأو التي بمعنى إلى أو إلا وبعضهم يجعل هذه الأدوات الخمسَة ناصبة بنفسها لا بغيرها وإن كان المعنى على إضمار أن المصْدرية وعلى كل حال فلا يكون نصب المضارع إلا بعد إحدى هذه التسعة المذكورة المفصّلة فيما بعد وهي أدوات النصب لخصُوص المضارع

الأداة الأولى أن المفتوحة الهمزة الساكنة النون وهي أم الباب لأنها تعمل ظاهرة ومقدرة وهي مصْدرية تسبك مع الفعل بعدهَا بمصدر نحو ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ﴾ أي يريد الله التخفيف عنكم ونحو يريد الله أن يتوب عليكم أي يريد الله التوبة عليكم ويشترط في عملها النصب أن لا تسبق بعلم وإلا كانت مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن فإن سبقت بظن جاز فيها الوجهان النصب والرفع نحو وحسبوا أن لاتكون فتنة

الثانية لن وهي حرف لنفي المستقبل كقوله تعالى ﴿ قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴾ فكل من يجيرنى وأجد منصوب بلن