صفحة:التحفة المكتبية.pdf/115

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١١٠

السابعة والثامن فاء السببية وواو المعية العاطفتين في جواب الأشياءِ التسعة المنظومَة في قول بعضهم

مُرْ وَادْعُ وَانْهَ وَسَلْ وَاعْرِضْ لِحَضِّهِمُ
تَمَنَّ وَارْجُ كذاك النفْيُ قد كَملا

أي في جواب الأمر والنهي والدعاء والسؤال أي الاستفهام والعرض والتحضيض والتمنى والترجى والنفي

فمثال وقوع الفعل المضارع منصوبا بعد الفاءِ والواو في جواب الأمر زرنى فأكرمك أو وأكرمك فأكرمك أو وأكرمك منصوب بأن مضمرة في تأويل مصْدر معطوف بالفاءِ أو بالواو على مصدر منسبك من الفعل الذي قبل الفاءِأو الواو معمول لكون محذوف تقديره ليكن منك زيارة فإكرام أو إكرام منى وهكذا يقال في جواب الثمانية الآتية ومنه بعد الفاءِ قول الشاعر

يا ناقُ سيري عَنَقاً فَسيحاً
إِلى سُلَيمانَ فَنَستَريحا

ومثال النصب بعد الفاءِ والواو في جواب النهي قوله تعالى ﴿ لَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ ﴾ وقول الشاعر ( لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثلَهُ ) فيحلّ وتأتى منصوبان بأن مضمرة بعد الفاءِ والواو في جواب النهي

ومثال ذلك فى جواب الدعاء قوله تعالى ﴿ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾ وقول الشاعر

رَبِّ وَفِّقْنِي فَلاَ أَعْدِلَ عنْ
سَنَنِ السَّاعِينَ فِي خَيْرِ سَنَنْ

فقوله تعالى ﴿ فَلَا يُؤْمِنُوا ﴾ وقول الشاعر فلا أعدل منصوبان بأن مضمرة بعد فاءِ السببية في جواب الدعاءِ الذي هو طلب الأدنى من الأعلى وإذا قلت اللهم وفقني لإنفاق مال وأخلصَ فيه فأخلص منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية

ومثال ذلك في الاستفهامِ هل أسألك فتجيبني أو وتجيبني فتجيبني

منصوب