صفحة:التحفة المكتبية.pdf/117

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١١٢

السَّمَاوَاتِ ﴾ وقوله تعالى ﴿ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ ﴾ بنصب اطلع وتنفع ونحو قولك لعلى أراجع الشيخ فيفهمنى أو ويفهمنى المسألة فكل هذه الأفعال منصوبة في جواب الترجي بعد الفاءِ والواو

ومثال النصب في جواب النفي قوله تعالى ﴿ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا ﴾ وقولك لا أخدمك وتجفوني فيموتوا وتجفوني منصوبان الأول بعد فاء السببية والثاني بعد واو المعية


وأما قوله تعالى ﴿ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴾ فليس بجواب النفي إذ لوْ كان كذلك لحذفت النون منه بل الفاء عاطفة مجردة من معنى السّببيّة عطفت يعتذرون على يؤذن فهوَ داخِل في حيز النفي السّابق أي لا يؤذن لهم في العذر فلا يعتذرون

التاسعة من النواصب أو العاطفة وينتصب الفعل المضارع بعْدها بأن مضمرة وجوبا إذا صَلح في مَوْضعها إلى أو إلا فمثال النصب بأو التي بمعنى إلى قول الشاعر

لأستسْهلنّ الصّعب أو أدْرك المنى
فما انقادَت الآمال إلاّ لصَابر

أي إلى أن أدرك المنى فأدرك منصوب بأن مضمرة وجوباً لصلاحية إلى موضعها والمعْنى ليكن منى استسْهال للصّعب وإدراك للمنى فى انتهاءِ الأمر

ومثال النصب بأو التي بمعنى إلا نحو لأقتلن الكافر أو يسْلم أي إلا أن يسْلم فيسلم منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد أو لصَلاحية إلا في موضعها وهي عاطفة للمصدر المؤول على مصدر مأخوذ من الفعل قبلها

فإضمار أن بعد فاءِ السببية وواو المعية وأو وهي العواطف الثلاثة واجب وقد تأتى الفاء لمجرد العطف فينتصب الفعل المضارع بعدها جوازا إذا عطف بها على اسم صريح نحو قوله ( لولا تَوَقُّعُ مُعْتَرٍّ فأُرْضِيَهُ ) بنصب أرضيه عطفا على توقع وكذلك تضمران جوازا بعد واو المعية إذا عطفت

بها