صفحة:التحفة المكتبية.pdf/121

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١١٦


ثم إن الفعل المضارع المنصوب بالنواصب المتقدمة يكون نصبه ظاهرا نحو أن يقوم ولن يرمى ولن يدعو زيد ونحو الزيدان لن يقوما والزيدون لن يقوموا ويا هند لن تقومى أو مقدرا نحو لن يخشى زيدا و محليا نحو لن يقومنّ زيد والنسْوة لن يقمن وهذا المضارع المنصوب هو تمام المنصُوبات الخمسَة عشر وكلها من نوع الأسماءِ ما عداه

وقد استفيد مما تقدم أن المرفوعات والمنصُوبات من جنس الأسماء والأفعال لاشتراك الأسماء والأفعال في الرفِع والنصب وأن المرفوع من الأفعال هو الفعل المضارع المجرد من الناصب والجازم كما أن المنصوب منها هو الفعل المضارع الذي دخل عليه أحد النواصب التسعة وَقد سَبَق لنا أن الخفض مختص بالأسماءِ كما أن الجزم مختص بالأفعال فلنشرع الآن فى بيان مخفوضات الأسماءِ



الباب الثاني عشر في عوامل الخفض وفي مخفوضات الأسماء


يشتمل هذا الباب على قسمين القسم الأول في بيان عوامل الخفض والقسم الثاني في بيان الأسماء المخفوضة ظاهرة أو مضمرة فأما القسم الأول فيشتمل على ثلاثة أنواع من العوامل تعمل الخفض النوع الأول حروف الخفض وتسمى حروف الجر وحروف الإضافة لأنها توصل معاني الأفعال إلى الأسماء والنوع الثاني المضاف أي ما أشتمل على النسبة الإضافية والنوع الثالث التبعّية للمخفوض بالحرف أو بالمضاف.

النوع الأول يشتمل على سَبعة عشر خافضاً الأول من ومعناها ابتداء الغاية في المكان نحو سرت من البصرة وتكون للتبعيض نحو أخذت من الدراهم وللتبيين نحو لى عشرون من الدراهم ونحو فاجتنبوا الرجس من الأوثان وتكون مزيدة نحو ما جاءنى من احَد