صفحة:التحفة المكتبية.pdf/123

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بالنكرة ظاهرة أو مضمرة ولها صدر الكلام نحو رب رجل كريم لقبته وربه رجلاً نفعنى بشجاعته وتدخل عليها ما فنكفها عن العمل فتدخل حينئذ على الفعل والاسم نحو ربما خرج زيد وربما زيد في الدار من دخولها على الفعل قوله تعالى ﴿ رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ ﴾ واضمار ربّ بعد الواو كثير في الكلام نحو ( وليلٍ كمَوجِ البحر أرخى سدولَه ) وتضمر بعد بل نحو ( بل بلد ملء الفجاج قتمه ) وبعد الفاء نحو ( فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع ) وتحذف رب ويبقى عملها نحو ( رَسْم دارٍ وقفتُ في طَلَلِه ) الثامن واو القسم نحو والله وهي مبدلة من باء القسم نحو اقسمت بالله التاسع تاء القسم نحو تالله وهي مبدلة من واو القسم ولا تدخل إلا على اسم الله وقل تاالرحمن وترب الكعبة

وهذه الخوافض التسعة لا تكون إلا حروفاً فلا تكون أسماء ولا أفعالاً أي تكون مترددة بين الحروف وغيرها بخلاف أداة الخفض الآتية فمنها خمسة تكون حروفاً تاره وأسماء تارة أخرى كما سيأتي العاشر على ومعناها الأستعلاء نحو زيد على السطح وعمرو عليه دين وتكون بمعنى لكن نحو قوله

بِكُلٍّ تَداوَينا فَلَم يُشفَ ما بِنا
عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ
عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ لَيسَ بِنافِعٍ
إِذا كانَ مَن تَهواهُ لَيسَ بِذي وُدِّ

فعلى بمعنى لكن فهى للإستدراك ولهذا قيل إنها مما لا تحتاج في هذا المعنى إلى متعلق وتكون اسْما نحو نظرته من على الجبل أي فوقه الحادي عشر عن ومعناها المجاوزة أي البعد نحو رميت السهم عن القوس لان السهم يجاوز القوس ويبعد عنها ومنه قولهم فلان اطعم خدمه عن الجُوع وكساهم عن العُرى أي باعد عنهم الجوع والعرى وتكون عن اسما في قولك جلست من عن يمينه أي من جانب يمينه الثاني عشر الكاف

نحو