صفحة:التحفة المكتبية.pdf/126

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٢١

فهذه الستة لا تحتاج إلى متعلق منها نوع الزائد ليس معنى من معاني حروف الجر الخاصة بها والخمسة الأخرى شبيهة بالزائد يعنى أصلية شبيهة بالزائد في عدم التعلق وإنما كانت أصلية لا فادتها معَانى تعدت بها من الأفعال إلى الأسماء

وقد يحذف حرف الجر فيتعدى الفعل بنفسه نحو واختار موسى قومه سبعين رجلاً زمنه دخلت الدار ومنه قوله

أمرتك الخيرَ فافعل ما أمرت به
فقد تركتك ذا مالٍ وذا نشب

وبعضهم يسمى هذا النوع بالمفعول منه ويسمى أيضاً بالحذف والايصال وهو مشهور بهذا الاسم

والنوع الثاني وهو المضاف ينقسم إلى قسمين القسم الأول ما تكون اضافته معنوية يعنى ما تكون فيه فائدة الإضافة عائدة على المعنى بأن يستفيد المضاف التعريف من المضاف إليه أن كان مَعرفة مثل غلام زيد أو التخصيص أن كان نكرة مثل غلام رجل والقسم الثاني ما تكون اضافته لفظية بأن يكون المضاف وصفا مضافا إلى معموله مثل هذا ضارب زيد الآن أو غداً فضارب وصف لانه اسم فاعل مضاف إلى معموله وهو زيد بدليل انك لو قطعته عن الإضافة نصبته فتقول هذا ضارب زيداً فعلم بهذا أنه مضاف إلى معمُوله بخلاف مثل غلام زيد فانك إذا قطعته عن الإضافة لم يكن زيد معمولا للغلام فإضافة نحو ضارب زيد لفظية لأنها تفيد تخفيف اللفظ بحذف التنوين أو النون التثنية والجمع نحو هذا ضارب زيداً وضاربان زيداً وضاربون زيداً فخفف لفظة بحذف التنوين والنون فلا يفيد لفظه تعريفاً ولا تخصيصاً فلهذا يقال إضافة

م ٣١ ق