صفحة:التحفة المكتبية.pdf/134

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٢٩

وقد تكون ظرفا للزمان كقوله

حيثما تستقمْ يُقدّرْ لك اللهُ
نجاحاً في غابر الأزمان

ثانى عشرها كيفما وأنما تعمَل هذا العمل إذا وافق شرطها جوابها نحو كيفما تجلس أجلس فلا يصح كيفما تجلس أذهبُ ولم يعلم لها من كلام العَرب شاهد

ومما سمع جزمه لفعلين لكن في الشعر فقط إذا في نحو قول الشاعر

واسْتَغْنِ ما أغناك ربُّكَ بالغِنَى
وإذا تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فتَجَمَّلِ

فالجزم بها سماعى في الشعر وإنما عملت إذا وان كانت شرطا غير جازم حملا على متى كما أهملت متى حملا عليها كقول عائشة رضي الله عنها خطابا له في مرضه حين أمر أبا بكر يصلّى بالناس ان ابا بكر رجل أسيف وأنّه متى يقوم مقامك لا يُسمع الناس برفع الشرط والجزاءِ والمتداول عدم الجزم بإذا ولو في الشعر كقوله

والنفـسُ راغـبـةٌ إذا رغّبتَـهـا
وإذا تُـرَدُّ إلـى قلـيـلٍ تـقنعُ

برفع ترد وتقنع ومثل في عدم الجزم لمّا الوجودية ولو الامتناعية ولولا ولوما وأمّا فإنها وان دلت على الشرط والتعليق إلا انها لا تعمل الجزم في فعل شرط ولا جواب وسيأتى بيانها فإذا أضفت الاثنا عشر أداة الجازمة لفعلين إلى الحروف الثمانية التي تجزم فعلاً واحداً كانت جوازم الفعل المضارع عشرين بدون عد إذا الخاصّة بالشعر التي لا تجزم في النثر ابداً ولنذكر جَدول هذه الأدوات ببيان معانيها وأعاريبَها فنقولُ

م ٣٣ ق