صفحة:التحفة المكتبية.pdf/146

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٤١

فهذه أدوات الجزم الستة المذكورة في هذا الجدول مثل غيرها مما لم يذكر فيه نحو كلما في قوله تعالى ﴿ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ ﴾ فلا عمل لها في شرط ولا جواب لا في النثر ولا في الشعر الاّ إذا فقد سبق انه قد سمع الجزم بها في الشعر

ومذهب البصريين ان الجزم لا يكون بغير الجوازم المعروفة المتفق من الجزاء عن الصلة تشبيها بجواب الشرط نحو الذي يأتينى أحسن إليه بجزم أحسن قياساً على من يأتني أحسن إليه واستشهدوا بقول الشاعر

فلا تحفِرْ بئراً تريد أخاً بها
فإنك فيها أنت من دونه تقَعْ
كذاك الذي يبغي على الناس ظالِماً
تُصِبْهُ على رَغْمٍ عواقبُ ما صنَعْ

وجاء الجزم أيضاً في متسسب عن نكرة موصوفة بما يصلح ان يكون جزاء للشرط كقول الشاعر

وإن امرأ لا يرتجى الخير عنده
يكن سيئاً فعلا على من يصَاحبه

فحمل ذلك البصريون على الضرورة مع احتمال ان تكون هذه الشواهد من تسكين ضمة الإعراب تخفيفاً كما قرئ وينصركم ويأمركم ويشعركم بالتسكين للتخفيف

القسم الثاني من عوامل الجزم بالتبعية من المعلوم أن التابع في الإصطلاح هو المشارك لما قبله في إعرابه اللفظي أو المحلّي فيدخل في التابع الاسم والفعل فكما يتبع الاسمُ الاسم في أعرابه اللفظي أو المحلي كذلك يتبع الفعل والفعل على اللفظ أو المحلى وقد تقدم غير مرة أن توابع الأسماء خمسَة وهي النعت وعطف البيان وعطف النسق والتوكيد والبدل

م ٣٦ ق