صفحة:التحفة المكتبية.pdf/147

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٤٢

فتبعية الفعل لا تكون في النعت لان الفعل لا ينعت ولا تكون في التوكيد المعنوي الذي هو بالنفس والعين ونحوهما فالنعت والتوكيد المعنوي لا يتبعان فعلا ولا جمْلة

وإنما تكون في عطف النسق وفي عطف البيان إي في نوع منه وهو التفسير بأي أو بدونها وفي البدل وفي التوكيد اللفظي مثال الجزم بالعطف على كل من فعل الشرط وجزائه قوله تعالى ﴿ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ ﴾ فتتقوا مجزوم لعطفه على فعل الشرط ولا يسألكم مجزوم لعطفه على يؤتكم ومثله قول الشاعر

ومن يعترفْ منا ويخضع نوَلّه
ولا يخش ظلماً ما أقام ولا هضماً

فيخضعُ مَعطوف على يعترف ولا يخش معطوف على نوله فلهذا جزماً بالعطف على المجزوم لفظاً ومثله قوله تعالى ﴿ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ﴾ بالجزم فإن تؤتوها مجزوم بعطفه على الشرط ونكفر مجزوم بعطفه على محَل الجزاءِ إذا هو في محل جزم للجملة القرونة بالفاءِ وجملة الجزاءِ إذا قرنت بالفاء كقوله تعالى ﴿ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ ﴾ في قراءة من قرأ به يعطف على محلّها بالجزم ثمّ ان جواب الشرط إذا لم يصلح لمباشرة أداة الشرط يقرن بالفاء سواء كانت الجملة اسمية كالآية أو فعليه خبرية كقوله تعالى ﴿ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ﴾ لا قتران الماضي بقد فجملة فقد مضت سُنة الأولين في محل جزم لوقوعها جواباً لإن أو انشائية كقوله تعالى ﴿ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾ في محل جزم لوقوعها جواباً لإن وتارة تقرن الجمّلة بإذ الفجائية ولا تكون إلا إسمّية

وأداة