صفحة:التحفة المكتبية.pdf/15

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

١٠


نحو يأكُلان ويشربان للمثنى الغائب المذكر وتأكلان وتشربان للمثنى المخاطب المذكر والمؤنث في قولك أنتما يا زيدان تأكلان وانتما يا هندان تأكلان وللمثنى الغائب المؤنث نحو الهندان يأكُلان وفي الجمع المذكر يأكلون للغائب وتأكلون للمخاطب وفي خطاب المؤنثة تأكلين وهكذا.

وجميع الأفعال تعمل في الأسماء ما تقتضيه من الرفع والنصب بالاصالة فترفع الفاعل وتنصب المفعول نحو ضرب زيد عمراً وكان زيد قائماً وما يعمل الرفع أو النصب من الحروف فإنما يكون عمله لشبهه بالأفعال نحو أنّ في قولك أن زيداً قائم فان هذه الجملة في قوة قولك أكد قيام زيد



الباب الرابع في الحرف وأقسامه


كما انقسم كل من الاسم والفعل إلى ثلاثة اقسام كذلك ينقسم الحرف إلى ثلاثة أقسام أيضاً حرف مختص بالأسماء وحرف مختص بالأفعال وحرف مشترك بين الأسماء والأفعال فمثال الحرف المختص بالأسماء من وإلى وعن وعلى تقول أخذت الكتاب من زيد وذهبْت إلى الجامع وأخذت العلم عن أهله واطلعت على كتب العلوم فزيد والجامع وأهل وكتب اسماء لاختصاص هذه الحروف بها وقبول دخولها عليها

ومثال الحرف المختص بالأفعال قد ولم تقول قد قامت الصلاة ولم يقم زيد فقام ويقم أفعال لاختصاص قد ولم بها دون الدّخول على الأسماء

ومثال الحرف المشترك بين الأسماء والأفعال هل تقول هل قام زيد وهل زيد قائم فالحروف المختصة بالأسماء علامة على اسميتها والحروف المختصة بالأفعال علامة على فعليتها

المختصة بالاسماء في الغالب تعمل فيها العمل الخاص بالأسماء وهو

الخفض