صفحة:التحفة المكتبية.pdf/150

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ْْْ

١٤٥


أن الحروف التي تجزم فعلا واحداً لا تدخل إلا عليه نحو ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ وان المجزومات المحلية إنما تكون في بعض الحالات فيما يجزم فعلين وهما فعل الشرط وفعل الجزاءِ

وان كان الشرط والجزاء ماضيين كانا مجزومين محلا نحو من استجار بنا أجرناه بدليل صحة العطف عليه بالجزم فانه يصح أن تقول من استجار بنا ويلتجئ إلينا أجرناه ولا نغدر به

وقد سَبق انه إذا كان الجزاء لا يصلح لمباشرة إداة الشرط قرن بالفا أو بإذا الفجائية وكان محله جزماً



الباب الرابع عشر في بيان الجملة وأقسامها


اللفظ المركب الشتمل على مسند ومسند إليه ونسبة بينهما مقصودة لذاتها المفيد فائدة يحسن سكوت المتكلم عليها بحيث يعُده السَّامع حسنا فيكتفي به ولا ينتظر شيئاً آخر انتظار تاما لاحتوائه على المسند والمسند إليه والنسبة بينهما المقصُودة لذاتها هو مَا يسمى عند النحويين كلاما نحو العلم نافع وفاز العالم كما يسمى أيضاً جملة فان كان اللفظ مركباً مشتملاً على الأسناد الأصلى ولكن غير مفيد سمى

م ٣٧ ق