صفحة:التحفة المكتبية.pdf/151

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٤٦

جملة فقط نحو ان كان العلم نافعاً فكل كلام جملة وليس كل جملة كلاماً فحقيقَة الجمْلة اللفظ المركب المشتمل على اسناد اصلى سواء افاد فائدة يحسُن السكوت عليها أولاً

والفائدة التي يحسن السكوت عليها هي ما تستفاد من المبتدأ وخبره ومن الفعل وفاعله نحو زيد قائم وضرب زيد فان السّامع وان انتظر من قولنا ضرب زيد المفعول به الا ان انتظاره غير تام فان الكلام تم بدون ذكره

تنقسمُ الجمْلة بالنظر لما بدئت به إلى قسمين اسمية وفعلية نسَبة لما بدئت به

فالجملة الاسمّية ما بدئت حقيقة أو حكما باسم مسند إليه أو مسند صريح أو مؤول مثال المبدؤة حقيقة باسم صريح مسند إليه الصّوم فرض ومثال المبدؤة حقيقة كذلك باسم مؤول مسند إليه قوله تعالى ﴿ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾

ومثال المبدؤة باسم صريح مسندا قائم الزيدان وهيهات العقيق ومثال المبدؤة به حكما ﴿ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ على مذهب الجمهور من إعراب الذين ظلموا مبتدأ والجملة قبله خبر اذ حق المبتدأ التقدم فهو مبدؤء به حكما فالجملة اسمية فان أعرب بدلا من الضمير ففعلية وكذلك نعم الرجل زيدان اعربَ المخصُوص بالمدح وهو زيد مبتدأ وما قبله خبراً فاسمية وان اعرب خبر المحذوف فالجملة الأولى فعلية والثانية اسمية

ثم ان الجملة الاسمية إذا دخل عليها حرف فلا يغير التسمية سواء غير الاعراب دون المعنى نحو ان زيداً قائم أو المعنى دون الاعراب نحو ما زيد قائم أو غيرهما معاً نحو لا رجل في الدار أو لم يغير

شيئاً