صفحة:التحفة المكتبية.pdf/152

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٤٧

شيئاً منهما نحو انما زيد قائم

والجملة الفعلية ما بدئت بفعل سواء كان ماضياً كضرب زيد أو مضارعاً كيضرب عمرو أوامر كاضرب خالداً وسواء كان متصرفا كما مثل وجامدا كنعم الرجل وحبّذا زيد وبئست المرأة وسواء كان تاما كما مثل أو ناقصاً نحو كان زيد قائماً وسواء كان مبنيا للفاعل كما مثل أو للمفعول نحو قتل الخراصون وسواء كان مذكورا كما مثل أو محذوفا نحو زيدا ضربته فزيداً مفعول لفعل محذوف يفسّره ضربت المذكور والتقدير ضربت زيدا ضربته

ثم ان الجملة الفعلية ان دخل على فعلها حرف استفهام أو نفي أو غيره لم تتغير التسمية سواء غير ذلك الحرف الاعراب أو المعنى أو لم يغير شيئاً نحو هل قام زيد وما قام عمرو ولم يقم عمرو ولن يقوم خالد وسواء بدئت بالفعل الآن كما مثل أو بحسب الأصْل نحو يا زيدلان الأصل ادعو زيداً فحذفت ادعو وعوض عنه حرف النداء وسواء تقدم معمول الفعل عليه نحو زيداً ضربْت وفريقاً كذبتم أو لم يتقدم عليه كالأمثلة السابقة

وان بدئت الجملة بظرف أو جار ومجرور نحواً عندك زيد وأفي الله شك وان فدر المرفوع فاعلاً بالاستقرار المحذوف فانه يحتمل ان يقدر اسما فتكون اسمية بهذا الاعتبار ويحتمل ان يقدر فعلا فتكون فعلية بهذا التقدير فالجملة الظرفية لا تخرج عن الاسمية أو الفعلية فان قدر المرفوع فاعلا بالظرف أو الجار والمجرور بعد الاستقرار المحذوف ولا مبتدأ مخبرا عنه باحدهما كانت الجملة ظرفية فيصح أن تعد بهذا الاعتبار قسماً ثالثاً

وتنقسم الجملة باعتبار الاستقرار في ضمن جملة أخرى وعدمه