صفحة:التحفة المكتبية.pdf/162

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٥٧

فليت الثالث توكيد للأول وكالواقعة بين قد والفعل كقوله

أخالد قـد والله أوطـأت عـشوة
وما قائل المعروف فينا يعنف

الهمزة للنداء وخالد منادي مبنى على الضم في محل نصب وقد للتحقيق والله قسم معترض بينها وبين أوطات أي مهدت وهو فعل وفاعل وعشوة بفتح أوله وَضمّة أي امراً ملتبساً مَفعُول أوطات وكالواقعة بين النافي ومنفيّة نحو فلا وأبي زالت عزيزة وكالواقعة بين القسم وجوابه والموصوف وصفته ويجمعها قوله تعالى ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴾ وذلك لان قوله تعالى ﴿ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴾ جواب قوله ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴾ وما بينهما ﴿ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴾ اعتراض لا محل له من الإعراب وفي اثناء هذا الإعتراض اعتراض آخر وهو قوله ﴿ لَّوْ تَعْلَمُونَ ﴾ فانه معترض بين الموصوف وصفته وهما قسم وعظيم

الخامسَة صلة الموصول سواء كان اسميّا نحو قام أبوه من قولك جاء الذي قام أبوه فجملة قام أبوه لا محل لها من الإعراب وانما المحل للموصُول وحده بحسب ما يقتضيه العامل بدليل ظهور الإعراب في نفس الموصول نحو قوله تعالى ﴿ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ ﴾ في قراءة نصب أي ونحو ﴿ رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا ﴾ وروي فسلم على ايهم افضل بالخفض ونحو نحن اللذون صبحوا الصباحا وكان الموصول حرفياً وهو ما يؤول مدخله بمصدر نحو عجبت من ان قمت أى من قيامك فأن موصول حرفي وجملة قمت صلة والموصول وصلته في تاويل مصدر مجرور بمن وامّا قمت وحدها فلا محل لها لإنها صلة وكذا الموصول وحده لانتفاء

م ٤٠ ق