صفحة:التحفة المكتبية.pdf/163

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٥٨

الإعراب عن الحرف

السادسة الواقعة جواباً لقسم سواء ذكر فعل القسم وحرفه نحو اقسم بالله لأفعلن أو الحرف فقط كقوله تعالى ﴿ وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾ فجُملةإن الانسان لفي خسرٍ جواب القسم لا محل لها من الإعراب أو ذكر الفعل وحده نحو أقسم لا فعلن ام لم يذكر شيء منهما نحو ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ﴾ فان أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف وإذا وقعت جملة جواب القسم بعد مبتدأ نحو ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ صح أن يكون فعل القسم وجوابه معاً في محل رفع خبر المبتدأ بدون ان يمنع ذلك من ان كلا من الجملتين على حدته لا محل له من الإعراب والمحل للجميع وان يكون خبر المبتدأ محذوفاً دل عليه جواب القسم

السّابعَة الواقعة جواباً لشرط غير جَازم أو لشرط جَازم وَلم يقترن بالفاءِ ولا بإذا الفجائية فالأول كجواب إذا وأما ولو ولولا الشرطيات نحو إذا جاء زيد اكرمتك ﴿ وَلَمَّا جَاءَ عِيسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ ﴾ و ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ﴾ ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ ﴾ فأجوبة هذه الشروط لا محل لها من الإعراب

والثاني نحو إن تقم أقم ﴿ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ﴾ أما المثال الأول فلظهور الجزم في لفظ الفعل لا الجملة فجمْلة الجواب في المثالين لا محل لها من الإعراب بخلاف ما إذا وقعت جواباً بالجزام واقترنت بما سَبق فهي في محل جزم كما سبق في المجزومات في الباب الثالث عشر

جدول