صفحة:التحفة المكتبية.pdf/167

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لها محل بحسب إعرابه نحو نقرؤه من قوله تعالى ﴿ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ﴾ في محل نصب لكتابا لانه نكرة خالصة فالجملة الوصفية اما ان تكون للتفسير نحو جاء تاجر يبيع ويشترى أو للتخصيص نحو جاء رجل يقرأ أو للمدح نحو جاء كريم يحب العلماء أو للذم نحو رأيت بخيلاً يكره الفقهاء أو للتأكيد نحو رأيت فقيها يفقه الاحكام الشرعية

وكذلك شبه الجملة وهو الظرف والجار والمجرور إذا وقع بعد النكرة المحضة كان صفة نحو رأيت طائرا فوق غصن أو على غصن لانه وقع بعد نكرة محضة وهو طائر

وإذا وقعت الجملة الخبرية المذكورة بعد معرفة محضة كانت حالا نحو قوله تعالى ﴿ وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ﴾ في قراءة الرفع فجملة تستكثر من الفعل وفاعله المستتر في محل نصب حال من الضمير المستتر في تمنن المقدر بأنت وهو معرفة خالصَة بل الضمير هو اعرف المعارف بعد اسم الله تعالى فإنه أعرف المعارف إجماعاً

وكذلك شبه الجمْلة وهو الظرف والجار والمجرور إذا وقع بعد معرفة محضة فانه يكون حالا كقولك رأيت الهلال بين السحاب فبين السحاب حال من الهلال وكقوله تعالى حكاية عن قارون ﴿ فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ﴾ ففي زينته في موضع الحال أي متزيناً أو كائناً في زينته

والجملة الخبرية التي لم تطلب لعامل لزوماً ويصح الاستنعناء عنها ولم تقترن بمانع الوصفية وهو اقترانها بالواو والعاطفة ولا بمانع الحالية ولا بمانعهما معاً وهو عدم استقامة المعنى

إذا