صفحة:التحفة المكتبية.pdf/168

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٦٣

إذا وقعت بعد اسم غير خالص من شائبة التعريف والتنكير بأن كانت النكرة قريبة من المعرفة بالصفة أو كانت المعرفة قريبة من النكرة بأل الجنسية فالجملة الواقعة بعد المعرفة أو النكرة تحتمل الوجهين أى الوصفية فيكون محلها بحسب موصوفها والحالية محلها نصب

مثال الجملة الواقعة بعد نكرة غير محضة مررت برجل صالح يصلى فإن شئت قدرت جملة يصلى من الفعل والفاعل صفة ثانية لرجل لأنه نكرة وقد وصف أولاً بصالح فهى فى محل جر وإن شئت قدرتها حالاً منه لأنه قد قرب من المعرفة باختصاصه بالصفة الأولى

ومثال الجملة الواقعة بعد معرفة قريبة من النكرة قوله تعالى ﴿ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴾ فإن المراد بالحمار الجنس ، فى ضمن فرد مبهم فهو قريب من النكرة فى المعنى ومعرفة فى اللفظ فإن شئت قدرت جملة ﴿ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴾ من الفعل والفاعل والمفعول حالا من الحمار. نظرا لتعريفه لفظا وإن شئت قدرتها صفة له نظرا لتنكيره معنى

وكذلك الظرف والجار والمجرور إذا وقعا بعد نكرة غير محضة يعنى موصوفة أو معرفة غير محضة يعنى معرفة بأل الجنسية احتمالا الوصفية والحالية نحو هذا ثمر يانع فوق أغضانه ونحو يعجبنى الزهر فى أكمامه فيجوز فى كل من الظرف والجار والمجرور أن يكون صفة اعتبارا باللفظ وحالا اعتبارا بالمعنى

ثم إن كلا من الظرف والجار والمجرور لا بد له من متعلق يتعلق به والمتعلق إما أن