صفحة:التحفة المكتبية.pdf/169

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٦٤

يكون فعلاً أو ما فيه معنى الفعل ويشترط فى الفعل أن يكون متصرفا لا جامداً كنعم ويئس وأجاز بعضهم التعلق بالفعل الجامد لأنهما يكفيهما أدنى رائحة فلا يشترط فى ناصبهما التصرف واستشهد على ذلك بقوله

فنعم مَذكاء من ضاقت مذاهبه
ونعم من هو فى سر وإعلان

فقال إن من نكرة تامة تمييزاً لفاعل نعم مستتراً وأن الظرف متعلق بنعم والصحيح أنه متعلق بمحذوف والذى فيه معنى الفعل هو المصدر واسم المصدر والوصف والمؤول بالوصف واسم الفعل

فالوصف يشمل اسم الفاعل كضارب واسم المفعول كمضروب والصفة المشبهة كحسن وصيغة المبالغة كقتال واسم التفضيل كأعظم والمؤول هو الجامد الذى أول بوصف كالمنسوب كقرشى فإنه فى تأويل المنتسب إلى قريش والمصغر نحو رجيل فإنه مؤول بحقير ويدخل فى المؤول أوله قوله تعالى ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ﴾ ففى السماء متعلق بإله وكذلك فى الأرض وهو اسم غير صفة لكن لتأوله بمعبود صح التعلق به وقد اجتمع تعلق الجار والمجرور بفعل ومصدر فى قول ابن دريد فى مقصورته

وَاشتعَل المبيض فى مسوده
مثل اشتعال النار فى جزل الغضا

ففى مسودة متعلق بفعل وهو اشتعل وفى جزل متعلق بمصدر وهو اشتعال والضمير فى مسوده عائد على الرأس فى البيت قبله وهو قوله

إِمّا تَرَي رَأسِيَ حاكي لَونُهُ
طُرَّةَ صُبحٍ تَحتَ أَذيالِ الدُجى
ومثل