صفحة:التحفة المكتبية.pdf/170

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٦٥

ومثل مفعول مطلق والجزل الغليظ من الحطب والغضا شجر معروف إذا وقع فيه النار يشتعل سريعاً ويبقى زماناً شبه بياض الشيب وانتشاره فى رأسه بانتشار النار فى الغليظ من حطب الغضا واجتمع أيضا تعلق الجار والمجرور بفعل واسم مفعول فى قوله تعالى ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾ فعليهم الأولى متعلق بفعل وهو أنعمت ومحله نصب وعليهم الثانى متعلق باسم مفعول وهو المغضوب ومحله رفع بالنيابة عن الفاعل

ولنبين هنا أقسام الوصف والمؤول به فنقول

الأول من أقسام الوصف اسم الفاعل وهو يبنى من الثلاثي على وزن فاعل للمذكر ويزاد فيه تاء التأنيث للمؤنث وضابط بنائه من غير الثلاثي ان يكون علة زنة المضارع المبنى للمعلوم وأن يوضع موضع حرف المضارعة ميماً مضمومة مع كسر ما قبل الآخر فتقول في اسم فاعل اكرم مكرم بضم الميم وكسر الراء ومن دحرج مدحرج ومن انطلق منطلق ومن استخرج مستخرج وقر على ذلك

الثاني اسم المفعول به وهو يبنى على الثلاثي علي وزن مفعول ومن غيره يكون على زنة مضارعه بوضع مكان حرف المضارعة ميماً مضمومة ويفتح ما قبل الاخر فيه فتقول من اكرم ودحرج وانطلق واستخرج مكرم ومدحرج ومنطق به ومستخرج بفتح ما قبل الآخر

الثالث الصفة المشبهة باسم الفاعل وتبنى من فعل لازم لمن تلبس بذلك الفعل على معنى ثبوتة له واستمراره كحسن وأحمر وعطشان وغير ذلك فان حسن مأخوذ من حسن للدلالة على ثبوت الحسْن للذات واستمراره ومنه تفسير ﴿ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ

م ٤٢ ق