صفحة:التحفة المكتبية.pdf/29

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

٢٤

القسم الأول ما كان فيه ألف التأنيث المقصورة كحبلى من قولك مررت بحبلى والماودة كصحراء من قولك مررت مررت بصحراء فحبلى مخفوض بفتحة مقدرة على الألف نيابة عن الكسرة وصحراء مخفوض بفتحة ظاهرة نيابة عن الكسرة فالتأنيث في حبلى وصحراء بمنزلة علة وكونه لازماً لا ينفك علة اخرى فألف التأنيث بهذا الاعتبار علة قامت مقام علتين

القسم الثاني صيغة منتهى الجموع أي الجمع الذي لا نظير له في الآحاد أي لا مفرد له على وزنه وضابطه كل اسم على وزن مفاعل أو مفاعيل نحو مساجد ومصابيح من قولك مررت بمساجد ومصابيح فهما مخفوضان بالفتحة نيابة عن الكسرة ومُنعا من الصرف لصيغة منتهى الجموع وهي علة تقوم مقام العلتين لان الجمع بمنزلة علة وكونه على هذه الصيغة التي لا تجتمع ابداً بمنزلة علة اخرى

وحكم الاسم الذي لا ينصرف انه لا يدخله كسر ولا تنوين تمكين إلا لتناسب الكلام نحو سلاسلاً واغلالاً أو لضرورة الشعر كقول الشاعر

أعد ذكر نعمان لنا إن ذكره
هو المسك ما كررته يتضوّع

وعلامات الجزم اثنتان

العلامة الأولى السّكون أى حذف الحركة وهو الاصل وموضعه واحد وهو الفعل المضارع الصحيح الأخر كقولك في يضرب لم يضرب فيضرب مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره

العلامة الثانية الحذف وهي فرعية وموضعه اثنانِ:

الأول