صفحة:التحفة المكتبية.pdf/32

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٧

ثم أنّ المعرب قسمان فالأول ما يظهر إعرابه لفظاً وهو ما كان صحيح الآخر من الأسماء أو الأفعال المضارعة كزيد وكيضرب والثاني ما يقدر فيه الإعراب كالقاضي والفتى وغلامى ويخشى ويدعو ويرمى

وما يُقدر فيه الإعراب قسمان الأول ما تقدر فيه حركة والثاني ما يقدر فيه حرف فمثال ما تقدر فيه حركة من الأسماء الفتى وغلامى والقاضي فتقول جاء الفتى وغلامي والقاضي ورأيت الفتى وغلامي ومررت بالفتى وغلامى والقاضي فتقدّر الحركات الثلاثة في الفتى على الألف للتعذر وفي غلامى على ما قبل ياء المتكلم للمناسبة وتقدر الضمة والكسرة في القاضي للاستثقال وتظهر فيه الفتحه لخفتها ومثال ما تقدر فيه الضمة في الأفعال المضارعة نحو يخشى ويدعو ويرمى من قولك يخشى زيد ويدعو عمرو ويرمى بكر فالضمة مقدرة على الألف في يخشي للتعذر وفي يدعو ويرمى للاستثقال وتقدر الفتحة في يخشى من قولك لن يخشى زيد للتعذر وتظهر في يدعو ويرمى من قولك لن يدعو ولن يرمى عمرو لخفتها

ومثال ما يقدر فيه حرف من الأسماء المعربة جمع المذكر السالم المضاف إلى ياء المتكلم في حالة الرفع فإنه يقدر فيه الواو في نحو جاء مسلميَّ فان أصله مُسلموى اجتمعت الواو والياء وسبقت أحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء على القاعدة

ومثال ما يُقدر فيه الحرف من الأفعال المضارعة المضارع المرفوع المتصل به واو الجماعة أو ألف الاثنين أو ياء المخاطبة إذا أكد بالنون فإنه يقدر فيه نون الرفع نحو لتضربُن يا زيدون ولتضربان يا زيدان ولتضربن يا هند فقد حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال