صفحة:التحفة المكتبية.pdf/36

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣١


الذي إلا بصلته

وجميع الأسماء المبنية إذا تواردت عليها العوامل كان لها محل من الإعراب بحسب ما يقتضيه العامل فإذا قلت جاء سيبويه ورأيت سيبويه ومررت بسيبويه كان لفظ سيبويه في محل رفع في الأول ونصب في الثاني وخفض في الثالث وهذا ما يسمى بالإعراب المحلى فتلخص من هذا ومما سبق أن الإعراب ثلاثة أقسام إعراب لفظى كجاء زيد ورأيت زيدا ومررت بزيد واعراب تقديرى كجاء الفتى ورأيت الفتى ومررت بالفتى وإعراب محلى كجاء هؤلاء ورأيت هؤلاء ومررت بهؤلاء

وحيث كانت عوامل الإعراب أربعة وهي الرفع والنصب والخفض والجزم كانت المعمولات أربعة وهي المرفوعات والمنصوبات والمخفوضات والمجزومات



الباب العاشر في عوامل الرفع وفي المرفوعات من الأسماء والأفعال


تنقسم عوامل الرفع إلى قسمين معنوية ولفظية

القسم الأول نوعان الأوّل الابتدا وهو عامل الرفع في المبتدا نحو زيد من قولك زيد قائم فزيد مرفوع بالابتدا وهو جعلك الشيء ابتداء لثان الثاني تجرد المضارع من ناصب وجازم وهو عبارة عن وقوعه موقع الاسم المبتدا في أن الرفع اول احواله قبل الناسخ فهذا التجرد الذي هو أمر معنوى في يضرب من قولك يضرب زيد هو عامل الرفع في ذلك الفعل المضارع

القسمُ الثاني هو أيضاً نوعان الفعل وما يعمل عمل الفعل وهو شبه الفعل.