صفحة:التحفة المكتبية.pdf/38

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٣

فهذه أنواع المرفوعات الثمانية فكل مرفوع لا يخرج عنها

الأول من المرفوعات الفاعل وهو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله أو شبه فعله الصادر عنه أو القائم به كقولك قام زيد وحسُنَ عمرو فيما أسند إلى الفعل ومثال ما عمل فيه المصدر قولك يعجبنى ضرب زيد عمراً فضرب مصدر مضاف إلى فاعله المرفوع المحل لانه في معنى يعجبنى أن ضَرب زيد عمراً ومثال ما عمل فيه اسم الفاعل زيد قائم غلامُه فغلامه فاعل مرفوع بقائم.

ومثال الصّفة المشبهة زيد حسن غلامه فغلامه فاعل بالصفة المشبهة وهو حسن ومثال أفعال التفضيل ما رأيت رجلاً احسن في عينه الكحل منه في عين زيد فالكحل فاعل بأفعال التفضيل وهو احسن ومثال اسم الفعل الماضى هيهات نحو هيهات الاجتماع ونحو قول الشاعر:

فهيهات هيهات العقيقُ ومَن به
وهيهاتَ خِلٌّ بالعقيق نواصلُهْ

فكل من الاجتماع والعقيق وخل فاعل مرفوع بهيهات ومثال اسْم الفعل المضارع وَي بمعنى اتعجبُ فالضمير المستتر في وي في محل رفع على أنه فاعل الاسم الفعل المضارع ومثال اسم فعل الأمر الرافع للفاعل صَه بمعنى اسكت ففي صَه ضمير مستتر في محل رفع على الفاعلية باسم فعل الامر الذي هو صَه

وينقسم الفاعل إلى قسمين ظاهر ومضمر، فالفاعل الظاهر يكون مفرد أو مثنى ومجموعاً جمع تكسير أو جمع تصحيح لمذكر أو لمؤنث ويكون الفاعل معرباً بالحركات أو الحروف ومبنيا نحو قام زيد ويقوم زيد وقام الزيود والهنود ويقوم الزيود والهنود وقامت الهندات وتقوم الهندات وقام الزيدان ويقوم الزيدان وقام الزيدون ويقوم

م ٩ ق