صفحة:التحفة المكتبية.pdf/42

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٧

وقال يباع ويقال وأصلهما يُبيَع ويُقوك بضم أولهما وفتح ما قبل آخرهما فنقلت فتحة الياء والواو إلى الساكن قبلها ثم قلبتا الغين لسكونها وفتح ما قبلهما فصارا يباع ويقال وقد يكون عامل نائب الفاعل اسم مفعول نحو زيد مسروق متاعه

ثم أن الفاعل يحذف وينوب عنه المفعول لغرض من الأغراض كالعلم به نحو خلق الإنسان من عجل ومعلوم أن الخالق هو الله تعالى وكالجهل به نحو سُرق المتاع إذا لم يعلم السّارق وكتعظيمه واجلاله عن أن يذكر مع الشيء المستقذر نحو حُرمت عليكم الميتة وكتحقيره مثل ما أحد أصبر على اذى سمعه من الله أنه يكفر به ويجعل له الولد وهو يعافيهم ويرزقهم فقوله من الله متعلق بأصبر ويكفر به أصله يكفر به الكافرون ويجعل له الولد أصله ويجعل المشركون فحذف الكافرون والمشركون تحقيراً وأقيم الجار والمجرور في الأول والولد في الثاني نائباً عن الفاعل وكالخوف منه نحو صُودِرَ فلان أي صادره الحاكم بالقبض على ما له وكالخوف عليه مثل شتم الأمير ويُقال لنائب الفاعل مفعول ما لم يسَمّ فاعله ويقال للفعل مبنى للمجهول أو مبنى لنائب الفاعل أو مبنى لما لم يسم فاعله

والذي ينوب عن الفاعل أربعة أشياء الأول المفعول به وتقدم مثاله الثاني المصدر المختص نحو سير سير شديد الثالث الظرف المختص المتصرف نحو صيم رمضان وجلس أمام المسجد الرابع الجار والمجرور نحو مرّ بزيد

وإذا وجد الجميع أو البعض من هذه مع المفعول به تعينت نيابة المفعول به نحو ضرب زيد يوم الجمعة أمام المسجد ضرباً شديداً على رؤس الاشهاد فتعين نيابة زيد لإنه مفعول به فإن لم يوجد

م ١٠ ق