صفحة:التحفة المكتبية.pdf/43

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

٣٨

المفعول به فأنت بالخيار في إقامة واحد من الثلاثة مقام الفاعل وابقاء الباقي على حاله ونائب الفاعل إذا كان مفعولا كان على قسمين ظاهر ومضمر وقد تقدم ذكر المضمر بقسميه المتصل والمنفصل في الكلام على الفاعل في الجدول

الثّالثُ والرابع من المرفوعات المبْتدأ والخبر

المبتدأ هو الاسم المرفرع العاري عن العوامل اللفظية غير الزائدة والخبر هو الاسم المرفوع المسند إلى المبتدأ نحو قولك زيد قائم وبحسبك درهم فزيد مبتدأ وقائم خبره وكلاهما مرفوع الأول بالابتدأ الذي هو عامل معنويّ والثاني بالمبتدأ الذي هو عامل لفظي وأما بحسبك درهم فتقول فيه الباء حرف جر زائد وحسب مجرور به وهو مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعة ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ودرهم خبره فوجود الباء الزائدة كلا شيء فحسب في حكم العارى عن العوامل وقد يكون للمبتدأ فاعل يسُد مسد الخبر وذلك في الوصف المعتمد على النفي أو الاستفهام في نحو قولك ما قائم الزيدان وهل قائم الزيدان فقائم مبتدأ والزيدان فاعل سد مسد الخبر ومثل ذلك نائب الفاعل في قولك أمضروب العمران وما مضروب العمران فالعمران نائب فاعل سد مسد الخبر

وينقسم المبتدأ إلى صريح كما تقدم ومؤوّل نحو وأن تصوموا خيراً لكم وينقسم أيضاً إلى ظاهر كما تقدم ومضمر نحو أنا قائم ولا يكون الا منفصلاً ما عدا ضمير الجر والمجرور بلولا في قولك لولاك هلك الفقير فإنه في محل المنفصل والتقدير لولا أنت موجود وإلى مبهم وبيان

ذلك