صفحة:التحفة المكتبية.pdf/51

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

٤٦

لكن الاستدراك فهى بمنزلة أستدرك ومعنى لعل الترجى فهي بمعنى اترجى ومعنى لا النفى فهي بمنزلة أنفى

فلهذا عملت هذه الحروف الرفع والنصب الذي هو من عمل الأفعال وإنما كانت على عكس الأفعال في الترتيب فتقدم منصوبها على مرفوعها اصالة للفرّق بين الفرع وأصله وتسمى بالنواسخ وعدد ادواتها سبعة مذكورة في هذا الجدول بأمثلها ومعاينها

جدول العوامل المشبهة بالفعل في الرفع والنصب
عدد حروف وعوامل أسماء منصوبة اخبار مرفوعة معاني و ملحوظات
١ إنّ زيد عالم معنى إن المكسورة وأن المفتوحة التأكيد يعنى تحقيق مضمون الخبر والفرق بين إن المكسورة وأن المفتوحة هو إن المكسورة مع اسمها وخبرها كلام تام مفيد وأن المفتوحة لا تفيد جملتها حتى يكون ما قبلها فعل كبلغني أو اسم كقولك حق إن زيداً منطلق وتفتح بعد لو ولولا وبعد علمت وأخواتها فان دخلت اللام في خبرها كسرت كقوله تعالى ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ﴾ وتكسر إن في الابتداء وبعد القول وبعد القسم تكف عن العمل بما كقوله تعالى ﴿ إِنَّمَا اللَّه إِلَه وَاحِد ﴾.

وتخفف ان فيقل عملها ويكثر إلغاؤها وفي حالة الإهمال تلزم اللام في خبرها نحو ان زيد لقائم بسكون نون ان وقد يرفع بعد ان المبتدأ فيكون اسمها ضمير الشأن محذوفاً كحديث « إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون » والاصل انه

معنى كأنّ التشبيه وهو الدلالة على مشاركة أمر لأمر في المعنى بالكاف ونحوها وهو هنا مشاركة زيد للأسد في الشجاعة وأصل كأنّ زيداً أسد ان زيداً كالأسد فقدمت الكاف على ان ليدل الكلام من أول الامر على التشبيه وفتحت ان لدخول الكاف عليها.

٢ بلغنى أن زيداً ذاهب