صفحة:التحفة المكتبية.pdf/53

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

٤٨

السابع من المرفوعات توابعها الأربعة وهي والنعت والعطف والتوكيد والبدل

التّابع الأول النعت

النعت هو التابع المشتق أو المؤول بالمشتق المكمل لمتبوعه بدلالته على معنى فيه أو بدلالته على معنى فيما يتعلق به نحو جاء زيد الفاضل وجاء عمر والفاضل غلامه وعلى كل فالنعت كاشف لمنعوته ان كان معرفة ومخصّص له ان كان نكرة

وهو قسمان أحدهما حقيقي وهو ما دل على معنى في المتبوع نفسه ككونه عالماً أو فاضلاً أو محسناً وجرى على من هو له يعني اشتمل على ضمير مستتر يعود على المنعوت ففي الفاضل من قولك جاء زيد الفاضل ضمير عائد على زيد وثانيهما غير حقيقي ويسمى سببياً وهو ما دل على معنى فيما يتعلق بالمنعوت لا في المنعوت نفسه وجرى على غير من هو له نحو فاضِل من قولك جاء رجل فاضل غلامه فالفضل موجود في متعلق المنعوت وهو غلامه لا في المنعوت نفسه وهو رجل ففاضل لم يرفع ضمير المنعُوت بل رفع ظاهراً متصلاً بضمير المنعوت وهو غلامه وإذا كان النعت جملة كانت في قوة المفرد نحو جاءني رجل يضحك فجملة يضحك من الفعل والفاعل الذي هو ضمير عائد على المنعوت في محل رفع نعت لرجل أي جاءني رجل ضاحك فهذه الجملة في قوة النعت الحقيقي وكذلك إذا قلت جاءني رجل تضحك أمه فالجملة في محل رفع نعت لرجل وهي في قوة مفرد في معنى ضاحكة أمه فهي في معنى النعت السببى فالنعت بالجملة لا يخرج عن القسمين

فالقسم الأوّل الذي هو النعت الحقيقي يتبع منعوته في اربعة العشرة من الآتية:

رفع