صفحة:التحفة المكتبية.pdf/63

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

٥٨

الكسرة لأنه اسم لا ينصرف لشبه العلمية والعدل وقد بينا وجه شبه العلمية في أجمع ويقال مثلها في جمع وأما العدل فلأنه عدل به عن صيغة الأصلية فيما حقه أن يجمع عليه فان مفردة جمعاء وحق جمعاء أن يجمع على جمعاوات لأن مُذكرة وهو أجمع يقال في جمعه اجمعون وما جمع مذكره بالواو والنون فحق مؤنثه أن يجمع بالألف والتاء المزيدتين فلما جمع جمعاء على جمع واستغنى بجمع عن جمعاوات علم أنه عدل به عمّا هو القياس فيه فقد اجتمع في جمِع شبه العلمية والعدل ومثل ذلك يُقال في أكتع وكُتّع وأبتع وبُتع وفي الباقي

التابع الرابع التوكيد

هو التابع المقصود بالحكم بلا واسظة نحو أخوك من قولك قام زيد أخوك فأخوك هو المقصود بالذات بالحكم وهو القيام وزيد في حكم الساقط ولذلك يقال أن المبدل منه في نية الطرح والرمى يعنى لو اسقطت زيداً من هذا المثال فقلت قام أخوك لصح المعنى فالمبدل منه ليس مقصود بالذات بالحكم ومع صحة سقوط المبدل منه لا بد في ذكره من فائدة وهي التوطئة والتمهيد بل قـد يتوقف عليه صحة الـكلام كقولـه تعالى ﴿ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ ٱلْجِنَّ ﴾ فالجن بدل من شركاء ولو حذفته لا ختل المعنى

ثم ان البدل يكون في الأسماء والأفعال فيتبع البدل المبدل منه في جميع اعرابه بأن يطابقه في الرفع والنصب والخفض ان كان اسماً مرفوعاً أو منصوباً أو مخفوضاً ويطابقه في الرفع والنصب والجزم ان كان فعلاً مرفوعاً أو منصوباً أو مجزوماً والبدل ستة أقسام:

الأول بدل كل من كل ويسمى البدل المطابق وهو ما تكون

ذات