صفحة:التحفة المكتبية.pdf/71

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٦٦

وأما ما يتعدى إلى مفعولين ثانيهما غير الأول في المعنى فنحو أعطيت زيداً درهما وكسوته ثوباً ويجوز في هذا النوع الاقتصار على أحدهما في الذكر فتقول أعطيت زيداً بدون أن تذكر ما أعطيته وتقولُ أعطيت درهماً بدون أن تذكر من أعطيته الدرهم

وأما ما يتعدى إلى مفعولين ثانيهمَا عَين الأول في المعنى فنحو علمت زيداً منطلقاً وحسبت زيداً فاضلاً ولا يجوز في هذا النوع الاقتصار على أحدهما في الذكر فلا تقول حسبت زيداً ولا حسبت منطلقاً

وهذه الأفعال ثلاثة أنواع:

أحدها ما يفيد ظنا أى رجحانا نحو ظننت زيداً عالماً

ثانيها ما يفيد الخبر يقيناً نحو علمت زيداً غنياً ويسمى هذان النوعان أفعال القلوب لأنها لا تحتاج في صدورها إلى الأعضاء الظاهرة

ثالثها مايفيد تحويل المبتدأ إلى الخبر أى تصييره إليه نحو اتخذت زيداً صديقاً وتسمى أفعال التحويل

وهذه الأنواع الثلاثة داخلة دائماً على المبتدأ والخبر فهي ثالثة النواسخ وناصبة للجزءين على أنهما مفعولان لها وبيانها مع أمثلتها في الجدول الآتى

جدول ما يتعَدّي لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر
عدد