صفحة:التحفة المكتبية.pdf/77

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٧٢

الفعل فيه نحو صمت اليوم وجلست أمام المسجد فإن الصّوم وقع في اليوم والجلوس وقع أمام المسجد

والمفعول لأجله نحو قمت تعظيما لعَمْرو فإن التعظيم لأجل عمرو والمفعول مَعه نحو سرت والنيل فإن السّير حاصل بمعّية شاطِىء النيل وبمصاحَبته فهذه المفاعيل الأربَعة مقيدة بحرف الجر مع مجروره أو بالظرف مع مضافه وخامسُها المفعول المطلق الذي هو مفعول حقيقة نحو ضربت ضرباً فإن الضرب هوالمفعول للفاعل حقيقة فليسَ من المفاعيل مفعُول حقيقي غير المفعول المطلق عن قيد ما ذكر وتقييده بالمطلق لإفادة أنه مفعول حقيقي ويسمى أيضاً مصْدرًا لأن الفعل يصدر عنه

وينقسم المفعول المطلق إلى ثلاثة أقسام

  • الأول : المؤكد لعامله
  • الثانى : المبين لنوعه
  • الثالث : المبين لعدده

فالقسم الأول نحو قولك ضربت ضرْباً فضرباً يدل على الحدث الموجود في الفعل فقولك ضربت ضرباً في قوة قولك أحدثت ضربا ضرباً فهو بمنزلة التوكيد اللفظى ثم إن عاملَه تارة يكون فعْلا كهذا المثال وتارة يكون وصفاً نحو أنا ضارب ضرباً أو أنا مضروب ضرْبا وتارة يكون مصْدراً نحو عجبت من ضربك زيداً ضرباً

والقسم الثانى تارة يبين نوعه بالوصْف نحو ضربْت ضرباً شديداً وتارة بالإضافة نحو ضربت ضرب الأمير وتارة بالإشارة نحو ضربت ذلك الضرب وتارة بلام العهد نحو ضربت الضرب أى المعهود لك

والقسم الثالث ما يبين عدده من مرة أو مرتين أو مرات نحو ضربت ضربة أو ضربتين أو ضربات ثم أن القسم الأول يسمى مبهماً لإنه غير معلوم النوع

ولا