صفحة:التحفة المكتبية.pdf/90

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨٥

منك وأمر من أمور محمد أجمل منك فاحْتمل وجوها كثيرة فلما قلنا أبا ووجهاً ارتفع الإبهام عن الذات المقدرة التى هي أمر من أمور زيد والناصبُ للتمييز في هذا القسْم المسْند من فعل أو شبهه


والقسْم الثانى المفسّر لذات مَذكورة ويسَمى بالتمييز الغير المحوّل نحو امتلأ الإناء ماء والغالبُ أن يكون مفسراً لما دل عليه مقدار من معدود أو موزون أو مكيل أو مذروع

فمثال المعدود اشتريت عشرين غلاماً فعشرين هي الذات المبهمة المذكورة فيحتمل أن تكون عشرين غلاماً وغير غلام فبقولك غلاما ارتفع الإبهام عن هذه الذات

ومثال الموزون عندى رطل زيتا ومثال المكيل عندى قفيز برّا ومثال المذروع عندى ذراع خزا ومن هذا القسم تمييزكم الاستفهامية فتنصبه مفرداً نحوكم درهماً عندك

وقد يكون مفسّر الغير ما دل على مقدار نحو عندى خاتم حديدا والأكثر جره بالإضافة والناصب للتمييز في هذا القسم الثانى الاسم المبهم تشبيها له بالمشتق لأن رطلا زيتا أشبه ضاربا زيدا وهكذا الباقى ثم إن هذا القسم الثانى الذي يذكر بعد تمام الاسْم يشترط فيه أن يكون على حالة يمتنع معَها إضافته بأن يكون فيه تنوين نحو رطل زيتا أو نون تثنية نحو منوان سمنا أو نون جمع نحو عشرون درهماً أو يكون مضافا إلى شيءٍ نحو لى ملء الإناءِ عسلا وما في السماء موضع كف سحاباً

م ٢٢ ق