صفحة:التحفة المكتبية.pdf/94

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨٩

وبيان ما في هذا الجدول أن المستثنى بإلاّ ينصب في الكلام التام الموجَب وهو ما ليس بنفي ولا نهي ولا استفهام وكذا إذا تقدم المستثنى على المستثنى منه أو انقطع عنه أو تكرر المستثنى نحو ما جاءني القوم إلا زيداً وما جاءني إلا زيداً أحد ومَا جاءني أحد إلاّ حماراً وما أكل أحد إلا الخبز إلا زيداً فيجب النصب في هذه المواقع

وفي غير الموجب التام يجوز النصب والبدل ولكن البدل هو الفصيح وفي الناقص يكون إلاّ لغواً تقول ما جاءني إلا زيد وما رأيت إلا زيداً وما مَررت إلا زيد ومثل ذلك الاستثناء المفرغ نحو ما زيد إلا شيء لا يعْبأ به فلا يجوز إلا الرفع لانتقاض عَمل إلاّ بما النافية

وفي جميع هذه المواقع تكون إلا حرفا وقد تكون اسماً بمعنى غير فتقع موْقع الصفة قبلها ويظهر إعرابها فيَما بَعْدَهَا لمجيئها على صورة الحرف كما في قوله تعالى ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ﴾ أي غير الله

وحكم غير كحكم الاسم الواقع بَعْد إلاّ فتقول جاءني القوم غير زيد ومَا جاءني غير زيد أحد وما جاءني أحد غير حمار وما جاءني أحد غير زيد بالرفع والنصب وما جاءني غيْر زيد ومارأيت غير زيد وما مررت بغير زيد وما غير زيد إلا شيء لا يعبأ به بالرفع

ومثل غير سِوًى وَسُوًى وسَواء في جميع أحكامها المذكورة وهذه الأدوات الأربعة مضافة إلى المستثنى وهو مخفوض والمستثنى بلا يكون وليسَ وعدا وخلا منصوب أبداً

م ٢٣ ق