صفحة:التحفة المكتبية.pdf/97

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٩٢

وتسمى لا التي لنفي الجنس لا التبرئة لأنها برأت ونزهَت الاسْمَ الداخلة عليه من اندراجه في الخبر فإذا قلت لا رجل في الدار فقد نزهْت جنس الرجال وجميع أفرادهم عن الاستقرار في الدار

ثم إن اسم لا له ثلاث حالات الحالة الأولى أن يكون مفردا أي غير مضاف ولا شبيها بالمضاف وحكمه حينئذ أن يبني على ما ينصب به لو كان معربا نحو لا رجل خير منك ونحو ﴿ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ﴾ ﴿ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ ﴾ ولا إله غير الله وهو دائماً نكرة وشرط بنائه على الفتح أن لا يتكرر وإلا جاز رفعُه نحو قوله تعالى ﴿ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ﴾ وشرط بنائه أيضاً على الفتح أن يباشر لا فإن فصَل بينهما فاصل نحو لا في الدار رجل ولا امرأة وجب الرفع على الابتداء والخبر وبطل عمَل لا لضعفه بالفصل ووجب تكرار لا كما في المثال لأنه مبنى في الحقيقة على سؤال سائل كأنه سأل أفي الدار رجل أم امرأة فوجب التكرار في الجواب ليكون طبق السؤال

الحالة الثانية أن يكون اسم لا نكرة مضافاً إلى نكرة نحو لا طالب علم محروم ولا حليف صدق مذموم فينصب الاسم

الحالة الثالثة أن يكون اسم لا نكرة شبيها بالمضاف وهُو ما اتصل به شيء من تمام معناه نحو لا حافظا للقرآن ممقوت ولا عشرين درهما عند زيد فينصب أيضاً كحالة الإضافة السابقة فأحوال اسم لا ثلاثة بحسَب إفراد اسمها وعدم إفراده وهي حالة بناء في الإفراد وحالتا إعراب في حالة غير الإفراد ما إذا كان مضافا أو شبيها بالمضاف فإذا اتبعت اسمها في الحالتين الأخيرتين بوصف أو معطوف نصب الوصف أو المعطوف فتقول لا طالب

علم