صفحة:التحفة المكتبية.pdf/98

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٩٣

علم متخلقاً بأخلاق العلماء محروم وكذلك لا طالب علم وراغباً في صلاح ملوم مثله لا حافظاً للقرآن تالياً له ممقوت ولا طالعا جبلا ومعتقلا رمحا جبان ففي هذه الأمثلة تكون الصفات والمعطوفات منصوبة كاسم لا

وأما إذا وصفت اسم لا المُفرد بصفة واحدة كظريف مثلاً وكانت مفردة أيضاً جاز في تلك الصفة ثلاثة أوجه

أحدهما أن تفتح الصفة كالاسم فتقول لا رجل ظريف في الدار فتكون حركة الفتح في ظريف حركة اتباع

ثانيها أن ينصب حملا على محل الاسم إذ محله نصب فتقول لا رجل ظريفا في الدار

ثالثها أن يرفع حملا على محل لا مع اسمها إذ المحل للابتداءِ فتقول لا رجل ظريف في الدار برفع ظريف فإذا تكررت الصّفة لم يجز في الثانية إلا النصب والرفع فتقول لا رجل ظريف كريماً أو كريم في الدار وكذلك إذا توحدت الصفة وفصل بين الاسم وبينها بفاصل لم يجز في الصفة إلا النصْب والرفع ولا يجوز البناء على الفتح فيها تقول لا رجل في الدار ظريفاً أو ظريف وإذا عطفت على اسم لا جاز العطف على محل الاسم فينصَبُ أو على محل لا مع اسمها وهو الرفع فيرفع ولا يجوز بناؤه كما في قوله

فلا أَبَ وابناً مِثلُ مَروانَ وابنِهِ
إِذاهُوَ بِالمَجدِ ارتدَى وَتَأَزّرا

فقد نصبه حملا على محل الاسم وكما في قول الآخر

هذا لعمركم الصغار بعينه
لا أم لي إن كان ذاك ولا أب

فقد رفع أب بنيّة عطفه على محل لا مع اسمها

ثم إن خبر لا يجوز حَذفه لدليل كقولهم لا بأس أي عليك وكقوله تعالى ﴿ قَالُوا لَا ضَيْرَ ﴾ ومنه حديث « لا صلاة إلا بفاتحة » الكتاب التقدير

م ٢٤ ق