صفحة:التهذيب في أصول التعريب (1923) - أحمد عيسى.pdf/82

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

________________

- ۸۲ - ۱۷- باب في القول في تدوين اللغة و استنباط النحو والصرف قال عبد الرحمن بن خلدون : أن اللغة في المتعارف هي عبارة المتكام عن مته وده ، و تلك العبارة فعل لساني ، فلا بد أن نصير ملكة متقررة في العضو الفاعل لها وهو الانسان، و هو في كل أمة بحسب اصطلاحاتها، وكانت الملكة الحاصلة نامرب من ذلك أحسن الملكات وأوضحها أبانة عن المقاصد الدلالة غير الكليات فيها على كثير من المعاني مثل الحركات التي تعين الفاعل من المفعول من المرور أعني المضافي ، ومثل الحروف التي تقضي بالأيماني إلى الذوات من غير تكاف الفاظ أخرى ، وليس يوجد ذلك الا في لغة العرب، وأما غيرها من اللغات فكل معنی أو حال لا بد له من ألفاظ تخمه بالدلالة، و لذا نجد كلام العجم في مخاطبات أطول مما تقدره بكلام العرب وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «أوتيت جوامع الكلم و اختصرلي في الكلام اختصارا» فصار الحروف في لغتهم و الحركات والهيئات أي الأواع اعتبار في الدلالة على المقود غير مكانين فيه لصناعة يستفيدون ذلك منا ، انما هي ملكة في الست. ياخدها الآخر من الاول كما تأخذ دعائها لهذا العيد أنانة ؛ ولما جاء الاسلام و قارقوا الحجاز الطالب المث الذي كان في أيدي الأمم والدول ، وخالطوا العجم تغيرت تلاث الملكة بما ألقي ال السمع من الخامات التي المنهر بين والسمع أبو الملكات الانسانية، ففسدت بها ألق با ما بارها جنو حبها اليه باستيراد السمع ، وخشي أهل العلوم منها أن تفسد الملك الملكة رأسا ويطول العيد بما فينغلق القرآن والحديث على المفهوم، فامتد بطوا من محاری کالاهم قوانين أتلات الملكة ممطردة شبه الكليات والقواعد يقيسون عليها سائر أنواع الكلام ويلحقون الأشباه بالأشباه مثل أن الفاعل مرفرع والمفعول منصوب و المبتدأ مرفوع ، ثم رأوا تغيير الدلالة بتغيير حركات هذه الكمالات فاصلحوا على تسميته إعرابا و أسمية الموجب لذلك التغيير عاملا وأمثال ذلك ، وصارت كلها اصطلاحات خاصة جم فقيدوها بالكتاب وجوارها صناعة لهم خصوصة واصطلحوا على تسميه بعلم النحو ، قال ابن جني في الخصائص : والنحو هو انشيحا، سه ت كلام العرب في تصرفه من اعراب و غيره كالتثنية والجمع