صفحة:التهذيب في أصول التعريب (1923) - أحمد عيسى.pdf/92

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

________________

- ۹۲ - بلية بعيدا عن التنافر والغربة ، منزه عن الانتقاص ، علی من كل خسيسة ما يسجن أو يستبشع ، هاد بين حركته وسكوته ، فلم يجمع بين ساكنين أو متحركين متضادين، ولم يلاق من حرفين لا یا تلفان ولا يعذب النطق بها أو يشنع ذلك منهما في جرس النغمة وحسن السمع ، كالعين مع الحاء والقاف مع الكاف والحرف المطبق في غير المطبق فالعرب (۰) تميل عن الذي يلزم کالا مها الجفاء إلى ما يلين حواشيه ورقها ، وقد نزه لسانها عما يجيه ، فليس في مبانی کالاها جي تجاورها قاف متقدمة ولا .تأخرة، أو بمجاميعيا في كأمة صاد أوسكاف الا ما كان أعجميا أعرب قال أحمد بن فارس أن امر ب سنا و نظرها في كلامهم وأشعار هم لو أراد مرید نقابها لاعناص وها أمكن الاسوط من الدول وكثير من اللفظ ، وهذه المنظوم كثيرة طالت را لغة العرب أنانات و قال : العرب بعد ذلك كام تلوح في أثناء کلام کالمسابح في الهجي » ف لام العرب جار مجرى السحر لطفا ، وجوامع الكام هي من منها و قيم ومن اخر لسانهم ولم تكن عناية العرب موجة مالها إلى الألفاظ دون المعاني ، قال ابن جني ان العرب كما تعي بألفاظها فتصلحها وتهنها وتراعيها وتلاحظ أحكاما بالشهر تارة و بالعاب أخرى ، و بالأسجاع التي تلزمها و تكان أستمرارها ، فان المعاني أقوى عنها وأكرم علينا و أخم قدرا في نفوسها ، وأول ذاك عنايتها بالداخليا فانها لما كانت عنوان معانيها و طريقا إلى أنهار أغراضها ومراميها ، أصلحوها، ورآموهاء و باهوا في تحميرها وتحسينها يكون ذلك أوقع لها في السمع وأذهب لها في الدلالة على القصة ، ألا ترى أن المثال اذا كان مسجوعا انه لامره خفظه، فإذا هو حنظله كان جديرة باستعماله ولو لم يكن مسجوعلم أن النفس ولا أتقت لمتجهه ، واذا كان كذلك محفظه وأذا لم تحظه لم تطالب أنفسها باستعمال ما وضع له وجی، به من أجله ، ثم قال « فاذا رأيت العرب قد أصلحوا ألفاظها وحسنوها (1) الأزهر أو ملی