صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/131

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٣٠
كتاب التيجان


حجه ثم اخذ على الشام يريد ارض١ بانايون مصر وحمل ابنه العبد في السفن الى ارض الحبشة فبلغ ذلك الحبشة فولوا منهزمين و لحق ابرهة محلوان. فتبع الحبشة على النيل وأمر حلوان ان يتبع إلى ماريع إن كنعان الى البحر المحيط من ارض المغرب وساوا برهة في طلب الحبشة وان العبدبن ابرهه مضى على وجهه في ارض الحبشة فقتل وسبى حتى تضلل ولم يدر این يسير وغرق في المخالب فكاد يهلك ويهلك من معه وكان العبد بن العيوف في الجنية فطلع على جبل من جبال ارض الحبشة في الليل فقال يا معاشر الجن انا العبد بن العيوف بتة الرابع فاعطونى منكم دليلا كيلا أضل فسمع صوتا وهو يقوله

خذ الجانب الغربي تنجو مسلما
على النيل تحد ولك المناهل ياعبد
و خذ لبني حام من الامر صحبة
إذا ما بدت للناس اوجهها الربّد
و عند حراج الامرلو و بعده
مقالة ليت لايهو لنك البعد
فانك تلقى امة ليس مثلها
على الأرض اقواما جدودهم نكد
يكون مجال ٢ عنده الموت نازل
ويدخل فيه النحس اذذاك والسعد
ليس عندي لداء حبي دواء
غير علي أن الحبيب عتاب
طالما قد سفيت غيث عيوني
في الدياجي عساء يطفي التهابي
وإذا اشتدت الحرارة تستبدي
م بخارا تغدو به في احتجاب

فرجع الى الموضع الذي امره به فأصاب النيل، فسار عليه اشهرا حتى فرغ النيل وانقطع عنه وذهب عنه أشهرا حتى لقي قوما سودا قصار ٣ بيض

العيون، ليست لهم اعناق وجوههم على الصدور فقاتلهم فغلب عليهم واسر منهم امماً، و اصاب منهم ما لا كثيرا و اصاب اذ جاء هم الذهب يدخر كما يدخرالبر ، فغنم مالا كثير اوسبى امما من الحبشة وقدم اليمن وقدعبر بحر النجاة٤ ونزل


  1. ل - حلوان بن بابليون
  2. لعله تكون بحال
  3. في الاصل عقارا بيض العيون قصار الا عناق ليست الخ
  4. لعله البجاء*