كتاب التيجان و ان وفد بلقيس الذين أوفدت الى سلمان اتوها فاعلموها بمارأوا وباما نهم فامرت بالجهاز وسارت في مائة رجل وعشرين رجلا من اشراف قومها ورؤسائها واخبارها مع كل رجل من وجوه جنده وافا ضل اصحا به وقادة خيله مائة رجل ثم جمعت ابناء الملوك ثم قالت .. معاشر حمير انتم تلاد الله اصطفاكم من اول الدهور وفضلكم بافضل الامور وقد ابتلاكم بهذا النبي سليمان بن داودفان آمنتم وشكرتم زادكم نعمه وان كفرتم -ليكم النعم وسلط عليكم النقم ـ فقالوا لها الامر اليك وعلموا أنها شفيقة عليهم ناصحة لهم فخرجت الى سليمان في مائة الف واثني عشر الفا وتركت جميع اجنادها بغمدان وبمأرب فتركها ثلاثة ايام فقال لها قومهـا .. ما في امر هذا الرجل أثريد بن الدخول في طاعته ام تحاربينه ام تقولين انه نبي قالت لهم سأ عليكم منه ما تعرفو ن أ نبي هوام ملك من هؤلاء الملوك انظروا الي اذا انا دخلت عليه فأن هو امر فى بالجلوس فهو ملك من هذه الملوك لان الملوك لا يجلس عندهم الا بإذنهم وما اقل من يجلس عندهم الا خاصتهم ـ وان هو لم يأمرني ولم ينهنى فهو نبي ومع انى اسأله عن اشياء ان هو اخبرنى عنها فهو نبي وا نا دا خلة في امره و لا طاقة لكم بمحاربته قال فأمر سلمان الجن فجعلوا له عن عينه وشماله حائطين موهين با لذهب و و بنوا من وراء ذلك دارا ومجلسا وجعلوا ارض الدار لبنا عموها بالذهب غير موضع لبنة واحدة ثم اذن لها بالدخول فلما رأت الحائطين ودخلت الدار فرأت ارضها و حيطانها من ذهب تقاصر إليها ملكها و رأت شيئا لا يشبه ما كانت فيه وسليمان في مجلسه في اقصى الدار و معهالبنة من ذهب في يد هــا تر بد ان مرت بالجلوس ان تجلس عليها فنظرت فاذا هي
صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/160
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.