كتاب التيجان عمر ان بن عامر وكان ملكا متو جا قبله و كان كاهنا لم يكن في الارض اعلم منه وكان بيده علم من بقايا دعاة سليمان وكان له حظ عظيم من ذلك وكانت العرب لا تعدل بعلم عمر ان بد يلا وكان يخبر قو مه ان بلادهم ستغرب آخر الزمان حتى يفترق قو مها في مشر ق الارض و مغر بها و کا نوايكتمو ذ ذ لك من قو له و يقولون شيخ قد كبر و بلغ من السنين ار بع مائة عام و كان اخو ه عمرو بن عامر قد بلغ ثلاث مائة عام فلا حضر عمر ان المو ت د عا باخيه عمر و وقال له .. ياعمر و ا نی میت و هذه البلاد ستخرب و يفترق اهلها و ان الله عليها نعمتين و سخطتين اما النعمة الاولى فهذه النعمة التي كنتم فيها و السخطة الا و لى ينهدم هـذا السد و يفيض عليكم فيهلككم ويهلك زروعكم و جنا تكم واموالكم وتفترقون في الارض والسخطة الثانية تغلب عليكم الحبشة ـ والنعمة الثانية يبعث الله النبي محمدا التهامى صلى الله عليه وآله وسلم بالرحمة ويغلب اهل الاوثان في آخر الزمان اهل الاديان فيخرجو نهم من البيت الحرام و يخربونه فيرسل الله و ۲۶۶ م عليهم رجلا من حمير يقال له شعيب بن صالح فيهلكهم ثم يخر جهم فلا يكون بالد نيا ايمان الابارض اليمن و اني اخبر ك بما يكون لك النجاة ولقو مك و ذلك ان امرأة من قومك يقال لها ظريفة بنت الخبر الحجورية و هي و ارنه علمی_فلا مات عمر آن و و لی اخوه عمرو تز و جهاو تتوج عمر و بعد اخيه وكان عمر واعظم ملك بمأرب وكان له تحت السد من الجنات مالا يحاط به كانت المرأة تمشى من بيتها و على رأسها مكتل فلا تصل الى بيت جارتها الا و هي تملؤه من كل فاكهة من غير ان تمس منها شيئا وكانت كما قال الله تعالى ( بلدة طيبة ورب غفور) و ان الرجل (۳۳)
صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/265
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.