واعطيت كتاب التيجان الرجل تمشي تحت ظلال الشجر شهر بن فلا تصل اليه الشمس من كثرة الجنات حتى د عوا على انفسهم فقالوا ( ربنا باعد بين اسفارنا ) فارسل الله عليهم السيل ـ قال وان ظريفة لما تزوجها عمر و بن عامر كانت ذات يوم نائمة اذرأت كأن آتيا انا ها وقال لها ـ ماتحبين يا ظريفة علم تطيب به نفسك اومولود تقر به عينك ـ فقالت بل علم تطيب به نفسی فجر بيده على صدرها ومسح بظاهر كفه على بطنها فقمت فكانت لا تلد واتسمت في العلم منه حظا عظيما .. فبينما هي ذات يوم نائمة الى جانب عمرو بن عامر اذ رأت كأن سحابة غشيت اليمن فارقت و ارعدت فلم تقع على شجر الا احرقته فذعرت ذعرا شديدا فقام اليها عمرو وقال لها .. مالك ياظريفة فقالت ازف بكم الفرق واتكم من الامر ماقدر وسبق لخفضها عمر وحتى سكنت وقال لها ــ يا ظريفة ماتقولين فقالت وقلبها يختفق ودمعها يندفق ـ يا عمرو هلك النسل بالوحل ثم ان عمرو بن عامر لم يلبث اياما حتى خرج الى بعض حدائقه ومعه قينتان له و بلغ ذلك ظريفة فخرجت تمشى تريده و معها وصائف لهافينا هي تمشي اذعرض لماثلاث مناجد معترضات ومن منتصبات على ارجلهن واضعات ايد بهن على اعينهن .. فلما رأتهن ظريفة وضعت يد هل على عينيها ونزلت الى الارض وقالت لوصائفها اذاذ هين هؤلاء المناجد فاعلمتنى فلما ذهين اخبرتها فقامت مسرعة فعارضها خليج جنات عمرو فوثبت منه سلحفاة فوقعت على التراب واستلقت على ظهرها ورامت ان تنقلب فلم تستطع جعلت تبحث بيد بها ورجليها لتنقلاب فلم تقدر وهى تحتو التراب على رأسها وعلى بطنها وتزرق بولها فلما رأت ذلك ظريفة جلست والقت بيديها على عينيها وقالت لجواريها اذاعادت الى الماء فاعلمنى فلا عادت -
صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/266
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.