ی كتاب التيجان والاهاب والذهب والفضة والثياب من السيل الأسود المنتاب وكان عمر و متك فاستوى جالسا وقال لها ـ بينى لى النجاة ـ فقالت خطب طويل و امر جليل والقتل خير من السيل .. قال لها ــ صدقت فما وجه ما تذكرين فقالت ايت السد و لا تبعث احدا فيكون ذلك أكد فان رأيت جرذا تقلب بر جليه الصخر و يكثر بيد به الحفر فاعلم انه قد نزل الامر فعليك بالصبر ولا تجزع للدهر ـ قال له اماترين هذا الأمر ـ قالت لا ادرى غير انه وعيد من الله نزل و نكال منه لم يكمل ـ يقتل به من قتل لا يصرف عن سبل ولاجل الى حيث ما اراد الله من ارض وصل فليكن الغيرك ياعمر و التكل اوفلك الهبل .. فا نطلق عمرو الى السدو لم يكله لغيره وكمان يحرسه حتى رأى جرذا يبحث برجليه ويقلب الصخر بيد به التي لا يقل بها أربعون رجلا وذاك الذي اراد الله عزوجل وسبق في علمه أنه كائن فصدق ظريفة وعلم أنها صادقة فرجع اليها مغموما فقالت له ... ما وراءك .. فقال شعرا ابنة الخير و الفلاح اصدقينا قد رأينا بعض الذي تعدينا قد رأينا الذي ذكرت يقينا انما الدنيا غرور اللاعبينا قد رأينا الجرذ فى السد يقينا فاشيري الذي تعلمينا قالت يا عمرو اذا ظهر الجرذ الحفار فاستبدل لنفسك دارا من دارو جارا من جارة.ندها تنزل الاقدار ـ قال ومتى يا ظريفة .. قالت له ما بينك و بين سبع سنين ينزل الامر اليقين وتحويل البنين .. قال لها فكيف النجاة فقالت هيهات يا بنماء المزن انقطع علم ذلك من كل ذي علم ولو علم ذلك احد لمامته ظريفة .. ولا يأتى على يوم وليلة الا وانا اتوقع ذلك .. قال لها وماعلامة ذلك قالت ـ ادع بقدح من زجاج في مجلسك دون الرتاج واضرم امامه --
صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/268
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.