صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/273

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

كتاب التيجان ر وتستدر السيول فوا شيهم تشرب صفو الماء ثم تسرح في غربي الوادي فتستقبل الريح بوجوهها وتستد رالشمس بظهورها فتسخن متونها وتنزل ضروعها واذا طلعت الشمس طلعت مكانها فاصابت الكلا قد أطعم نواره وذاب جليده وشرب نداه اصله فاستد نباته و زکی طعمه .. قال و نزلتم يا معشر غسان في غربي الوادى واسفله فا نما مكم تشرب كدرالماء وتسرح شرقي الوادي وتستقبل الشمس بابصارها فتكل عن البذر وتضعف ابدانها الربح بظهورها فتبردمتونها وتنكمش ضر وعها واذا طلعت الشمس فلا تبلغكم الا بعد ارتفاعها فكلاكم ظليل ابدا لا يبرز زهره ولا يشرب نداه اصله .. فمن ثم لبنكم رقيق مالح فكلموا بني عمكم يعاقبوكم من ارضهم قبل ان تهلك انها مكم ... قال فعند ذلك بنت غسان الىءك اعقبو نا من المنزل ولا تستأثر و ا علينا هذه الاثرة كلها ـ فقالت عك يا قومنا الارض ارضنا وانما انتمضر علينا و لو لا السيد الكريم و الملك الرحيم عمرو بن عامر ما انزلناكم ولو كنتم قد اخذ تم الشرقي ما منعناكم فقـد واسيناكم افضل المواساة فلا تبغوا علينا فانه لا يسعكم البنى ـ فقـال ثعلبة العنقاء صدق بنو عمكم فكفوا عنهم فقد احسنوا اليكم في مواساتكم فاخترتم منزلكم الذي انتهم فيه فلا تجعلوا لهم ذنبا لم يذنبوه اليكم ولا ذنب لهم ولا تبغوا عليهم وهذا منكم بنى ــ فقام جذع بن سنان وهو اعور اصم فقال ـ صدقت أيها الملك ـ ثم اتى الى ابن عم له يقال له زوبعة فقال له ان الملك اراد ان تم لك عهدهم و هو حدث غر لا يعرف الشر من الخير ولكن يازوبعة لا بدلك ان تقتل لى سملقة بن حباب وكان زوبعة صاحبا اسملقة فقال له زوبعة ويحك يا جذع انه اخى وصاحبي فكيف اقتله .. قال له جذع ۲۷۲ --