كتاب التيجان دينار اعن كل واحد .. واتي رسول قيصر بجى المال من غسان فنزل باب دمشق فسمى باب الجابية الى اليوم .. ثم ان غسان اخذتهم سنة جدية فنزلوا بواد يقال له المخفف و شتوا فيه في جهد شديد .. ثم ان عاملا لقيصر من سلميح يقال له و وسيط بن عوف الضجعمى أرسله قيصر الى غسان وامره فيهم بالغلظة وقال لرجاله القوا بهم الشر بالشرفان كان شراكان برؤ سهم وان كان خيرا فلنا وان وسيطا اتى غسان ليستوفي منهم الاتاوة في اصحابه ومعه نفر من الروم و من وجوه روم الشام تجمع وسيط الاتاوة حتى انتهى الى دار جذع بن سنان فوجدوه و امرأته تغسل رأسه و في رأسه شيب كثير فضحكت الروم وعلم ذلك جذع و اسره في نفسه ـ فلما نظرت امرأة جذع الى وسيط وجماعة الروم القت بكمها على رأسها وكانت من اجمل النساء فجعلوا يختلسون النظر اليها وجذع ينظر .. فقال لها وسيط اعطيني ماعليك واتركي جذعا فقال له جذع ياوسيط امانرى ما نحن فيه من الهزال وما بينك وبين الخصب الا انسلاخ هذا الشهر فاصبر الى ان تأخذ فقال له وسيط ما انا بفاعل قال جذع .. اصبر اغسل رأسي واعطيك فة لله رجل من الروم .. دع الكلب يغسل صوفه ـ فقال له وسيط و الله لكن لم تسجلن لآخذن بيد امرأتك فقام جذع وترك الغسل ـ و قال على بنى و بنی اخى اودى عنهم فنادى بهم فاتوه ثم دخل بيته فاخذ سيفه ثم قبض على القائم واعطى وسيطا النمل فاخذها وسيط فضر به جذع بالسيف بعد ان اخرجه وضرب رأسه الى الارض و قال لبنيه وبنى أخيه ــ عليكم بالعلوج فتوا ثبوا الى العلوج فقتلوهم اجمعين واخذوا مامعهم من المال الذي جمعوه من غسان .. ثم قال (لا يرد الشر الا الشر) فذهبت مثلا .. ثم نادى في غسان و ۲۸۸ (36)
صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/289
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.